Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 284-284)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { للَّهِ ما فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } أي ملكاً وخلقاً وعبيداً وهذا كالدليل لما قبله ، وعبر بما تغليباً لغير العاقل لكثرته . قوله : ( تظهروا ) { مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ } أي فتفعلوا بمقتضاه . قوله : ( والعزم عليه ) عطف تفسير وهذا هو محل المؤاخذة ، وهو إشارة لجواب عن الآية حيث عمم في المؤاخذة مع أن لا يؤاخذ إلا بالفعل أو العزم عليه ، ولكن ينافيه ما يأتي من أن عموم الآية منسوخ بآية ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) إلا أن يقال إنه إشارة لجواب آخر ، فما يأتي على هذا بيان للمراد هنا ، والحاصل أنه إن أبقيت الآية على عمومها كانت منسوخة بما بعدها وإن حملت على العزم فلا نسخ ، وما يأتي توضيح لما أجمل هنا ، وقد تقدمت مراتب القصد نظماً ونثراً . قوله : ( يخبركم ) أي يعلمكم به . قوله : ( والفعلان بالجزم عطفاً على جواب الشرط ) أي الذي هو يحاسب ، وقوله : ( والرفع أي ) على الاستئناف خبر لمحذوف قراءتان سبعيتان ، وصح في غير القرآن النصب على إضمار إن قال ابن مالك : @ والفعل من بعد الجزاإن يقترن بالفا أو الواو بتثليث قمن @@ وهذه الآية محمولة على من مات مسلماً عاصياً لا من مات كافراً . قوله : ( ومنه محاسبتكم ) ورد أنه يحاسب الخلق في نصف يوم من أيام الدنيا .