Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 37-37)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَتَقَبَّلَهَا } أي رضي بها خادمة لبيت المقدس ، وخلصها من دنس الأطفال والنساء . قوله : { بِقَبُولٍ } يحتمل أن الباء زائدة أي قبولاً ، ويكون منصوباً على المصدر المحذوف الزوائد ، وإلا لقيل تقبلاً أو تقبيلاً ، ويحتمل أنها أصلية ، والمراد بالقبول اسم لما يقبل به الشيء كالوجور والسعوط . قوله : ( كما ينبت المولود في العام ) أي في العقل والمعرفة ، وإلا فالكلام من قبيل المبالغة . قوله : ( سدنة بيت المقدس ) أي خدمته . قوله : ( هذه النذيرة ) أي المنذورة . قوله : ( لأنها بنت إمامهم ) أي رئيسهم وأميرهم . قوله : ( لأن خالتها عندي ) ورد أنهم قالوا لو كانت القرابة مقتضية لأخذها لكانت أمها أولى . قوله : ( إلى نهر الأردن ) أي وهو نهر يجري إلى الآن . قوله : ( وألقوا أقلامهم ) قيل سهامهم ، وقيل التي كانوا يكتبون بها التوراة ، وقيل اقلامهم من حديد . قوله : ( وصعد ) أي على وجه الماء ، أي من غرق قلمه أو ذهب مع الماء فلا حق له فيها . قوله : ( يأكلها ) بضم الهمزة فيه وفيما بعده بمعنى الشيء المأكول والمشروب والذي يدهن به . قوله ( ممدوداً أو مقصوراً ) راجع لقراءة التشديد لا غير ، وأما التخفيف فليس فيه إلا المد مع رفعه على الفاعلية . قوله : ( والفاعل الله ) أي بالنسبة للتشديد . قوله : { كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا } أي في وقت دخل عليها فيه وجد الخ ، وزكريا بالمد والقصر قراءتان سبعيتان . قوله : { ٱلْمِحْرَابَ } اسم لكل محل من محال العبادة فسيمت الغرفة بذلك لأنها في المسجد وهو محل العبادة . قوله : { وَجَدَ عِندَهَا } حال من زكريا ، التقدير قائلاً : { كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ } حال كونه واجداً عندها رزقاً يا مريم إألخ ، ورزقاً مفعول لقوله وجد ووجد بمعنى أصاب . قوله : ( وهي صغيرة ) أي فهي من جملة من تكلم في المهد . قوله : ( بلا تبعة ) أي حق عليه ، فليس اعطاؤه الرزق لحق العباد ، بل هو من محض فضله وجوده .