Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 2-3)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } أي صدقوا بقلوبهم ونطقوا بألسنتهم . وقوله : { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } العطف يقتضي المغايرة ، فاستفيد منه أن العمل الصالح ، ليس داخلاً في حقيقة الإيمان ، بل هو شرط كمال ، كما هو مختار الأشاعرة . قوله : { وَآمَنُواْ بِمَا نُزِّلَ } الخ ، عطف خاص على عام ، والنكتة تعظيمه والاعتناء بشأنه ، إشارة إلى أن الإيمان لا يتم بدونه ، ولذا أكده بقوله : { وَهُوَ ٱلْحَقُّ } أي الثابت الذي ينسخ غيره ، وهو لا ينسخ . قوله : { وَهُوَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ } جملة معترضة سيقت لبيان المنزل . قوله : ( غفر لهم ) { سَيِّئَاتِهِمْ } أي محاها من صحف الملائكة . قوله : { وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ } البال يطلق على الحال والشأن والأمر ، وكلها بمعنى واحد ، والمعنى : أصلح أحوالهم الدنيوية ، بتوفيقهم للأعمال الصالحة والآخروية ، بنجاتهم من النار ؛ وإدخالهم الجنة . قوله : ( فلا يعصونه ) أي لا يصرون على معصيته ، أعم من أن لا تقع منهم أصلاً أو تقع ، ولكن لا يصرون عليها . قوله : { ذَلِكَ } مبتدأ ، وقوله : { بِأَنَّ ٱلَّذِينَ } الخ ، خبر . قوله : ( الشيطان ) وقيل { ٱلْبَاطِلَ } الكفر . قوله : { ٱلْحَقَّ } ( القرآن ) وقيل : { ٱلْحَقَّ } الإيمان . قوله : { كَذَلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ } المثل في الأصل القول السائر المشبه مضر به بمورد ، كقولهم : الصيف ضيعت اللبن ، والكلام على البقر ، وليس مراداً هنا ، بل المراد الأمور العجيبة ، تشبيهاً لها بالمثل في الغرابة المؤدية إلى التعجب ، واسم الإشارة عائد على ما بين في أحوال المؤمنين والكافرين .