Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 39-43)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } الخ ، أي حيث لم يهتدوا ولم يتعبوك ، فاشتغل بعبادة ربك ، ولا تتركها حزناً على عدم إيمانهم ، وذلك أن الله تعالى أمره بشيئين : هداية للخلق وعبادة ربه ، فحيث فاته هدايتهم فلا نترك العبادة ، لأنه ليس مأموراً بجهادهم حينئذ . قوله : ( صلّ حامداً ) أشار بذلك إلى أن { سَبِّحْ } معناه صلّ ، إما مجاز من إطلاق الجزء على الكل أو حقيقة ، لأن من جملة معاني الصلاة التسبيح ، لما ورد عن عائشة : كنت أصلي سبحة الضحى الخ . قوله : ( بفتح الهمزة جمع دبر ) أي أعقاب الصلاة ، من أدبرت الصلاة إذا انقضت . قوله : ( وبكسرها مصدر أدبر ) أي والمعنى وقت إدبار الصلاة ، أي انقضائها وتمامها ، والقراءتان سبعيتان . قوله : ( وقيل المراد حقيقة التسبيح ) أي لما ورد : من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، فلذلك تسعة وتسعون ، وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر . قوله : ( مقول ) أشار بذلك إلى أن مفعول { ٱسْتَمِعْ } محذوف ، أي استمع ما أقو لك في أحوال يوم القيامة ، قوله : { يَوْمَ يُنَادِ } كلام مستأنف مبين للمفعول المحذوف . قوله : { يَوْمَ يُنَادِ } الوقف عليها إما بالياء أو بدونها قراءتان سبعيتان . والمناد إما بالياء وصلاً ووقفاً ، أو بإثباتها وصلاً لا وقفاً ، أو بحذفها وصلاً ووقفاً ، ثلاث قراءات . قوله : ( هو إسرافيل ) هذا أحد قولين ، وقيل : المنادي جبريل ، والنافخ إسرافيل . قوله : ( أقرب موضع من الأرض إلى السماء ) أي باثني عشر ميلاً . قوله : ( والأوصال ) أي العروق . قوله : { بِٱلْحَقِّ } حال من الواو ، أي يسمعون ملتبسين بالحق ، أو من الصيحة أي ملتبسة بالحق ، وعبارة المفسر تقتضي أن الباء للتعدية . قوله : ( ويحتمل أن تكون قبل ندائه أو بعده ) هذا يقتضي أنها غير النداء المذكور ، ومع أن النداء المذكور وهو ما يسمع من النفخة ، فهذا الصنيع غير مستقيم ، إلا على القول بأن المنادي جبريل والنافخ إسرافيل . قوله : ( أي يعلمون عاقبة تكذيبهم ) بيان للناصب المقدر ، ولو قدره بلصقه لكان أولى . قوله : { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي } أي في الدنيا ، وقوله : { وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ } أي في الآخرة . قوله : ( وما بينهما ) أي وهو قوله : { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ } . قوله : ( بتخفيف الشين ) الخ ، أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( حال من مقدر ) أي ويصح أن يكون حالاً من ضمير عنهم . قوله : ( للاختصاص ) أي الحصر ، والمعنى لا يتيسر ذلك إلا على الله وحده .