Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 3-4)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱتَّبِعُواْ } أمر لجميع المكلفين أو للكافرين . قوله : { مِّن رَّبِّكُمْ } إما متعلق بأنزل أو بمحذوف حال من الموصول . قوله : { مِن دُونِهِ } إما متعلق بقوله : { لاَ تَتَّبِعُواْ } ، والمعنى لا تعدلوا عنه إلى غيره من الشياطين أو الكهان ، أو حال من { أَوْلِيَآءَ } ، لأنه نعت نكرة قدم عليها ، والمعنى لا تتولوا من دونه أحداً من شياطين افنس والجن ، ليحملوكم على الأهواء والبدع . قوله : ( بالتاء ) أي مع تشديد الذال بعدها ، وقوله : ( والياء ) أي قبل التاء مع تخفيف الذال ، وقوله : ( وفيه إدغام التاء ) راجع إلى القراءة الأولى ، وقوله : ( وفي قراءة بسكونها ) صوابه بتخفيفها وفيه حذف إحدى التاءين فالقراءات ثلاث ، وكلها سبعية . قوله : ( وما زائدة لتأكيد القلة ) أي وقليلاً نعت مصدر محذوف ، أي تذكراً قليلاً أو نعت ظرف زمان محذوف ، أي زماناً قليلاً ، والمصدر أو الظرف منصوب بالفعل بعده . قوله : { وَكَم } ( خبرية ) أي بمعنى كثيراً ، ولم ترد في القرآن إلا هكذا ، ويجب لها الصدارة لكونها على صورة الاستفهامية . قوله : ( مفعول ) أي لفعل محذوف يفسره قوله : { أَهْلَكْنَاهَا } من باب الاشتغال ، والتقدير وكم من قرية أهلكناها ، ويصح أن يكون كم مبتدأ ، وجملة { أَهْلَكْنَاهَا } خبر و { مِّن قَرْيَةٍ } تمييز لكم على كل حال . قوله : ( أريد أهلها ) أي فأطلق المحل ، وأريد الحال فيه ، فهو مجاز مرسل . قوله : ( أردنا إهلاكها ) جواب عما يقال إن الإهلاك مسبب عن البأس الذي هو العذاب ، وظاهر الآية يقتضي أن العذاب مسبب عن الإهلاك ، فأجاب بأن الكلام فيه حذف . قوله : { بَيَاتاً } يحتمل أنه حال ، والتقدير جاءنا بأسنا حال كونه بياناً أي في البيات بمعنى الليل ، أو ظرف وهو المتبادر من عبارة المفسر . قوله : { أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ } أو للتنويع ، والجملة حالية معطوفة على ما قبلها ، والواو مقدرة وإنما حذفت لدفع الثقل باجتماع حرفي عطف في الصورة ، وقائلون من قال يقيل ، كباع يبيع ، فألفه منقلبة عن ياء ، بخلاف قال من القول ، فهي منقلبة عن واو . قوله : ( والقيلولة استراحة نصف النهار ) هذا قول ثان في تفسيرها فتحصل أن القيلولة فيها قولان : النوم وقت الظهر ، أو الاستراحة في وسط النهار ، وإن لم يكن معها نوم . قوله : ( أي مرة جاءها ليلاً ) الخ هذا تفسير مراد للآية ، وقوله : ( جاءها ) أي جاء بعضها ليلاً كقوم لوط ، وقوله : ( ومرة نهاراً ) أي كقوم شعيب .