Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 83, Ayat: 29-33)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ } إلخ ، لما ذكر الله تعالى كرامة الأبرار في الآخرة ، ذكر بعد قبح معاملة الكفار معهم في الدنيا ، تسلية للمؤمنين وتقوية لقلوبهم . قوله : ( كأبي جهل ونحوه ) أي وهو الوليد بن المغيرة ، والعاصي بن وائل وأصحابهم من أهل مكة . قوله : ( ونحوهما ) أي كخباب وصهيب وأصحابهم من فقراء المؤمنين . قوله : ( رجعوا ) أي من مجالسهم . قوله : { ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ } أي متلذذين برفعتهم ومكانتهم الموصلة إلى الاستسخار بغيرهم ، ففي الحديث : " إن الدين بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، يكن القابض على دينه كالقابض على الجمر " . وفي رواية : " يكون المؤمن فيهم أذل من الأمة " . وفي أخرى : " العالم فيهم أنتن من جيفة حمار " والله المستعان . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( معجبين ) راجع للقراءتين ، أي متلذذين بذكرهم المؤمنين وبالضحك . قوله : { وَإِذَا رَأَوْهُمْ } الضمير المرفوع عائد على المجرمين ، أو المنصوب عائد على المؤمنين ، أي إذا رأى المجرمون المؤمنين نسبوهم إلى الضلال . قوله : ( لإيمانهم بمحمد ) الخ ، أي فهم يرون أنهم على هدى ، والمؤمنون على ضلال ، حيث تركوا النعيم الحاضر ، بسبب شيء غائب لا يرونه . قوله : { وَمَآ أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ } حال من الواو في { قَالُوۤاْ } أي قالوا ذلك والحال أنهم ما أرسلوا من جهة الله موكلين بهم يحفظون عليهم أحوالهم وأعمالهم . قوله : ( حتى يردوهم إلى مصالحهم أي بل أمروا بإصلاح أنفسهم لا بإصلاح المؤمنين .