Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 1-5)
Tafsir: at-Taʾwīlāt an-naǧmiyya fī at-tafsīr al-ʾišārī aṣ-ṣūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ طسۤمۤ * تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } [ القصص : 1 - 2 ] والإشارة في تحقيق الآيات بقوله : { طسۤمۤ } يشير إلى القسم بطاء طوله تعالى ، وطاء طهارة قلب حبيبه صلى الله عليه وسلم عن محبة غيره ، وطاء طهارة أسرار موحديه عن شهود سواه ، وسين سره مع محبه ، وبميم منه على كافة مخلوقاته بالقيام بكفاياتهم على قدر حاجاتهم { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } أي : يبين المستقيم إلى الله تعالى : { نَتْلُواْ عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ } [ القصص : 3 ] القلب { وَفِرْعَوْنَ } [ القصص : 3 ] النفس { بِٱلْحَقِّ } [ القصص : 3 ] { لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [ القصص : 3 ] يعني بالحاجة الضرورية في معرفتهما لمن يؤمن بطلب الحق تعالى ووجدانه : { إِنَّ فِرْعَوْنَ } [ القصص : 4 ] النفس الأمارة { عَلاَ فِي ٱلأَرْضِ } أي : استولى من في الأرض الإنسانية { وَجَعَلَ أَهْلَهَا } وهم الروح والسر والعقل { شِيَعاً } أصنافاً تبعاً به في استعمالهم في هواه واستيفاء شهواته { يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ } يعني بني إسرائيل صفات القلب . { يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ } [ القصص : 4 ] أي : يفني الصفات الحميدة المتولدة من ازدواج الروح والقلب { وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ } [ القصص : 4 ] أي : يبقي الصفات الذميمة المتولدة من ازدواج النفس والبدن { إِنَّهُ كَانَ } يعني : فرعون النفس { مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ } بإفساد الاستعداد الأصلي الروحاني { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ } [ القصص : 5 ] أي : ننعم عليهم وهم بنو إسرائيل صفات القلب ونخلصهم من استيلاء فرعون النفس وأسره { وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً } [ القصص : 5 ] قدوة يقتدي بهم جميع الصفات الإنسانية في السير إلى الله { وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ } بعد هلاك فرعون النفس وقومه أي : صفاتها يرثونهم خواص صفاتهم وقوى البشرية وخواص الحواس .