Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 19-20)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي : { وَمَا كَانَ ٱلنَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً } متفقين على الدين الصحيح ، ولكنهم اختلفوا ، فبعث الله الرسل مبشرين ومنذرين ، وأنزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه . { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } بإمهال العاصين وعدم معاجلتهم بذنوبهم ، { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } بأن ننجي المؤمنين ، ونهلك الكافرين المكذبين ، وصار هذا فارقاً بينهم { فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } ولكنه أراد امتحانهم وابتلاء بعضهم ببعض ، ليتبين الصادق من الكاذب . { وَيَقُولُونَ } أي : المكذبون المتعنتون ، { لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ } يعنون : آيات الاقتراح التي يعينونها كقولهم : { لَوْلاۤ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً } الآيات [ الفرقان : 7 ] . وكقولهم : { وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ ٱلأَرْضِ يَنْبُوعاً } الآيات [ الإسراء : 90 ] . { فَقُلْ } لهم إذا طلبوا منك آية { إِنَّمَا ٱلْغَيْبُ للَّهِ } أي : هو المحيط علماً بأحوال العباد ، فيدبرهم بما يقتضيه علمه فيهم وحكمته البديعة ، وليس لأحد تدبير في حكم ولا دليل ، ولا غاية ولا تعليل . { فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنتَظِرِينَ } أي : كل ينتظر بصاحبه ما هو أهل له ، فانظروا لمن تكون العاقبة .