Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 105, Ayat: 1-5)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : أما رأيت من قدرة الله وعظيم شأنه ، ورحمته بعباده ، وأدلة توحيده ، وصدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ما فعله الله بأصحاب الفيل ، الذين كادوا بيته الحرام وأرادوا إخرابه ، فتجهزوا لأجل ذلك ، واستصحبوا معهم الفيلة لهدمه ، وجاؤوا بجمع لا قِبل للعرب به ، من الحبشة واليمن ، فلما انتهوا إلى قرب مكة ، ولم يكن بالعرب مدافعة ، وخرج أهل مكة من مكة خوفاً على أنفسهم منهم ، أرسل الله عليهم طيراً أبابيل أي : متفرقة ، تحمل حجارةً محماة من سجيل ، فرمتهم بها ، وتتبعت قاصيهم ودانيهم ، فخمدوا وهمدوا ، وصاروا كعصف مأكول ، وكفى الله شرهم ، ورد كيدهم في نحورهم ، [ وقصتهم معروفة مشهورة ] وكانت تلك السنة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصارت من جملة إرهاصات دعوته ، ومقدمات رسالته ، فلله الحمد والشكر .