Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 113, Ayat: 1-5)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : { قُلْ } متعوذاً { أَعُوذُ } أي : ألجأ وألوذ ، وأعتصم { بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ } أي : فالق الحب والنوى ، وفالق الإصباح . { مِن شَرِّ مَا خَلَقَ } وهذا يشمل جميع ما خلق الله ، من إنس ، وجن ، وحيوانات ، فيستعاذ بخالقها من الشر الذي فيها ، ثم خص بعد ما عمّ ، فقال : { وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } أي : من شر ما يكون في الليل ، حين يغشى الناس ، وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة ، والحيوانات المؤذية . { وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّاثَاتِ فِي ٱلْعُقَدِ } أي : ومن شر السواحر ، اللاتي يستعن على سحرهنّ بالنفث في العقد ، التي يعقدنها على السحر . { وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } والحاسد ، هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب ، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره ، وإبطال كيده ، ويدخل في الحاسد العاين ، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع ، خبيث النفس ، فهذه السورة ، تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشر ، عموماً وخصوصاً . ودلَّت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره ، ويستعاذ بالله منه [ ومن أهله ] .