Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 28-30)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى - مبيناً حال المكذبين لرسوله من كفار قريش ، وما آل إليه أمرهم : { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْراً } ونعمة الله هي إرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم ، يدعوهم إلى إدراك الخيرات في الدنيا والآخرة ، وإلى النجاة من شرور الدنيا والآخرة ، فبدلوا هذه النعمة بردها ، والكفر بها والصَّدِّ عنها بأنفسهم . { وَ } صدهم غيرهم حتى { أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ } وهي النار ، حيث تسببوا لإضلالهم ، فصاروا وبالاً على قومهم ، من حيث يظن نفعهم ، ومن ذلك أنهم زينوا لهم الخروج يوم " بدر " ليحاربوا الله ورسوله ، فجرى عليهم ما جرى ، وقتل كثير من كبرائهم وصناديدهم في تلك الوقعة . { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا } أي : يحيط بهم حرها من جميع جوانبهم { وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ } { وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَاداً } أي : نظراء وشركاء { لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ } أي : ليضلوا العباد عن سبيل الله بسبب ما جعلوا لله من الأنداد ، ودعوهم إلى عبادتها ، { قُلْ } لهم متوعداً : { تَمَتَّعُواْ } بكفركم وضلالكم قليلاً ، فليس ذلك بنافعكم { فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ } أي : مآلكم ومقركم ومأواكم فيها وبئس المصير .