Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 101-104)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي : لست أيها الرسول المؤيد بالآيات ، أول رسول كذبه الناس ، فلقد أرسلنا قبلك موسى ابن عمران الكليم ، إلى فرعون وقومه ، وآتيناه { تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ } كل واحدة منها تكفي لمن قصده اتباع الحق ، كالحية ، والعصا ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والرّجز ، وفلق البحر . فإن شككت في شيء من ذلك { فَسْئَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَآءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ } مع هذه الآيات { إِنِّي لأَظُنُّكَ يٰمُوسَىٰ مَسْحُوراً } . فـ { قَالَ } له موسى { لَقَدْ عَلِمْتَ } يا فرعون { مَآ أَنزَلَ هَـٰؤُلاۤءِ } الآيات { إِلاَّ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ بَصَآئِرَ } منه لعباده ، فليس قولك هذا بالحقيقة ، وإنما قلت ذلك ترويجاً على قومك ، واستخفافاً لهم . { وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يٰفِرْعَونُ مَثْبُوراً } أي : ممقوتاً ، ملقى في العذاب ، لك الويل والذم واللعنة . { فَأَرَادَ } فرعون { أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ ٱلأَرْضِ } أن : يجليهم ويخرجهم منها . { فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعاً } وأورثنا بني إسرائيل أرضهم وديارهم . ولهذا قال : { وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱسْكُنُواْ ٱلأَرْضَ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً } أي : جميعاً ، ليجازى كل عامل بعمله .