Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 87-87)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يمتن تعالى على بني إسرائيل أن أرسل إليهم كليمه موسى وآتاه التوراة ، ثم تابع من بعده بالرسل الذين يحكمون بالتوراة ، إلى أن ختم أنبياءهم بعيسى ابن مريم عليهم السلام ، وآتاه من الآيات البينات ما يؤمن على مثله البشر ، { وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ } أي : قواه الله بروح القدس . قال أكثر المفسرين : إنه جبريل عليه السلام ، وقيل : إنه الإيمان الذي يؤيد الله به عباده . ثم مع هذه النعم التي لا يقدر قدرها ، لما أتوكم { بِمَا لاَ تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمْ ٱسْتَكْبَرْتُمْ } عن الإيمان بهم ، { فَفَرِيقاً } منهم { كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ } فقدمتم الهوى على الهدى ، وآثرتم الدنيا على الآخرة ، وفيها من التوبيخ والتشديد ما لا يخفى .