Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 49-51)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يأمر تعالى عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم أن يخاطب الناس جميعاً ، بأنه رسول الله حقاً ، مبشراً للمؤمنين بثواب الله ، منذراً للكافرين والظالمين من عقابه ، وقوله : { مُّبِينٌ } أي : بين الإنذار ، وهو التخويف مع الإعلام بالمخوف ، وذلك لأنه أقام البراهين الساطعة على صدق ما أنذرهم به ، ثم ذكر تفصيل النذارة والبشارة فقال : { فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بقلوبهم إيماناً صحيحاً صادقاً { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } بجوارحهم { فِي جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ } [ الحج : 56 ] أي : الجنات التي يتنعم بها بأنواع النعيم من المآكل والمشارب والمناكح والصور والأصوات والتنعم برؤية الرب الكريم وسماع كلامه { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } [ الحج : 57 ] أي : جحدوا نعمة ربهم وكذبوا رسله وآياته فأولئك أصحاب الجحيم أي : الملازمون لها ، المصاحبون لها في كل أوقاتهم ، فلا يخفف عنهم من عذابها ولا يفتر عنهم لحظة من عقابها .