Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 79-81)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي : اعتمد على ربك في جلب المصالح ودفع المضار ، وفي تبليغ الرسالة ، وإقامة الدين ، وجهاد الأعداء . { إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ } الواضح ، والذي على الحق يدعو إليه ، ويقوم بنصرته ، أحق من غيره بالتوكل ، فإنه يسعى في أمر مجزوم به ، معلوم صدقه ، لا شك فيه ولا مرية . وأيضاً ، فهو حق في غاية البيان ، لا خفاء به ولا اشتباه ، وإذا قمت بما حملت ، وتوكلت على الله في ذلك ، فلا يضرك ضلال من ضل ، وليس عليك هداهم فلهذا قال : { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ } أي : حين تدعوهم وتناديهم ، وخصوصاً { إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ } فإنه يكون أبلغ في عدم إسماعهم . { وَمَآ أَنتَ بِهَادِي ٱلْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ } كما قال تعالى : { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ } [ القصص : 56 ] { إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ } أي : هؤلاء الذين ينقادون لك ، الذين يؤمنون بآيات الله ، وينقادون لها بأعمالهم واستسلامهم ، كما قال تعالى : { إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَٱلْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } [ الأنعام : 36 ] .