Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 3-4)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يأمر تعالى جميع الناس أن يذكروا نعمته عليهم ، وهذا شامل لذكرها بالقلب اعترافاً ، وباللسان ثناءً ، وبالجوارح انقياداً ، فإن ذكر نعمه تعالى داع لشكره ، ثم نبههم على أُصول النعم ، وهي الخلق والرزق ، فقال : { هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ ٱللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ } . ولما كان من المعلوم أنه ليس أحد يخلق ويرزق إلا اللّه ، نتج من ذلك ، أن كان ذلك دليلاً على ألوهيته وعبوديته ، ولهذا قال : { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } أي : تصرفون عن عبادة الخالق الرازق لعبادة المخلوق المرزوق . { وَإِن يُكَذِّبُوكَ } يا أيها الرسول ، فلك أسوة بمن قبلك من المرسلين ، { فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ } فأهلك المكذبون ، ونجّى اللّه الرسل وأتباعهم . { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } .