Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 24-26)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : أفيستوي هذا الذي هداه اللّه ، ووفقه لسلوك الطريق الموصلة لدار كرامته ، كمن كان في الضلال واستمر على عناده حتى قدم القيامة ، فجاءه العذاب العظيم فجعل يتقي بوجهه الذي هو أشرف الأعضاء ، وأدنى شيء من العذاب يؤثر فيه ، فهو يتقي فيه سوء العذاب لأنه قد غُلّت يداه ورجلاه ، { وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ } أنفسهم بالكفر والمعاصي ، توبيخاً وتقريعاً : { ذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } { كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من الأمم كما كذَّب هؤلاء ، { فَأَتَاهُمُ ٱلْعَـذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } جاءهم في غفلة أول نهار ، أو هم قائلون . { فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ } بذلك العذاب { ٱلْخِزْيَ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } فافتضحوا عند اللّه وعند خلقه { وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } فليحذر هؤلاء من المقام على التكذيب ، فيصيبهم ما أصاب أولئك من التعذيب .