Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 38-42)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يخبر تعالى ، عن كمال قدرته ، وتمام حكمته ، وأنه ما خلق السماوات والأرض لعباً ولا لهواً أو سدى من غير فائدة ، وأنه ما خلقهما إلا بالحق ، أي : نفس خلقهما بالحق ، وخلقهما مشتمل على الحق ، وأنه أوجدهما ليعبدوه وحده لا شريك له ، وليأمر العباد وينهاهم ويثيبهم ويعاقبهم ، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } فلذلك لم يتفكروا في خلق السماوات والأرض . { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ } وهو يوم القيامة الذي يفصل الله به بين الأولين والآخرين ، وبين كل مختلفين { مِيقَاتُهُمْ } أي : الخلائق { أَجْمَعِينَ } . كلهم سيجمعهم الله فيه ، ويحضرهم ويحضر أعمالهم ، ويكون الجزاء عليها ولا ينفع مولى عن مولى شيئاً لا قريب عن قريبه ، ولا صديق عن صديقه ، { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } أي : يمنعون من عذاب الله عز وجل ، لأن أحداً من الخلق لا يملك من الأمر شيئاً . { إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } فإنه هو الذي ينتفع ويرتفع برحمة الله تعالى ، التي تسبب إليها ، وسعى لها سعيها في الدنيا . ثم قال تعالى : { إِنَّ شَجَرَتَ … } .