Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 44-46)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى في [ ذكر ] بيان أن المشركين المكذبين بالحق الواضح ، قد عتوا [ عن الحق ] وعسوا على الباطل ، وأنه لو قام على الحق كل دليل لما اتبعوه ، ولخالفوه وعاندوه ، { وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطاً } أي : لو سقط عليهم من السماء من الآيات الباهرة كسف أي : قطعٌ كبارٌ من العذاب { يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ } أي : هذا سحاب متراكم على العادة أي : فلا يبالون بما رأوا من الآيات ولا يعتبرون بها ، وهؤلاء لا دواء لهم إلا العذاب والنكال ، ولهذا قال : { فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ } وهو يوم القيامة الذي يصيبهم [ فيه ] من العذاب والنكال ، ما لا يقادر قدره ، ولا يوصف أمره . { يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً } أي : لا قليلاً ولا كثيراً ، وإن كان في الدنيا قد يوجد منهم كيد يعيشون به زمناً قليلاً ، فيوم القيامة يضمحل كيدهم ، وتبطل مساعيهم ، ولا ينتصرون من عذاب الله { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } .