Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 120-120)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المراد بالإثم : جميع المعاصي التي تؤثم العبد ، أي : توقعه في الإثم والحرج ، من الأشياء المتعلقة بحقوق الله وحقوق عباده . فنهى الله عباده عن اقتراف الإثم الظاهر والباطن ، أي : السر والعلانية ، المتعلقة بالبدن والجوارح ، والمتعلقة بالقلب ، ولا يتم للعبد ترك المعاصي الظاهرة والباطنة إلا بعد معرفتها والبحث عنها ، فيكون البحث عنها ، ومعرفة معاصي القلب والبدن ، والعلم بذلك واجباً متعيناً على المكلف . وكثير من الناس ، تخفى عليه كثير من المعاصي ، خصوصاً معاصي القلب ، كالكِبر والعجب والرياء ، ونحو ذلك ، حتى إنه يكون به كثير منها ، وهو لا يحس به ولا يشعر ، وهذا من الإعراض عن العلم وعدم البصيرة . ثم أخبر تعالى أن الذين يكسبون الإثم الظاهر والباطن ، سيجزون على حسب كسبهم ، وعلى قدر ذنوبهم ، قلَّت أو كثرت ، وهذا الجزاء يكون في الآخرة ، وقد يكون في الدنيا ، يعاقب العبد ، فيخفف عنه بذلك من سيئاته .