Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 27-29)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى - مخبراً عن حال المشركين يوم القيامة ، وإحضارهم النار : { وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ } ليوبخوا ويقرعوا ، لرأيت أمراً هائلاً وحالاً مفظعة . ولرأيتهم كيف أقروا على أنفسهم بالكفر والفسوق ، وتمنوا أن لو يردوا إلى الدنيا . { فَقَالُواْ يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ } فإنهم كانوا يخفون في أنفسهم أنهم كانوا كاذبين ، ويبدو في قلوبهم في كثير من الأوقات . ولكن الأغراض الفاسدة صدتهم عن ذلك ، وصرفت قلوبهم عن الخير ، وهم كذبة في هذه الأمنية ، وإنما قصدهم ، أن يدفعوا بها عن أنفسهم العذاب . { وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } . { وَقَالُوۤاْ } منكرين للبعث { إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا } أي : ما حقيقة الحال والأمر وما المقصود من إيجادنا ، إلا الحياة الدنيا وحدها { وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ } .