Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 40-41)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى لرسوله : { قُلْ } للمشركين بالله ، العادلين به غيره : { أَرَءَيْتَكُمْ إِنْ أَتَـٰكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ ٱلسَّاعَةُ أَغَيْرَ ٱللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } أي : إذا حصلت هذه المشقات ، وهذه الكروب التي يضطر إلى دفعها ، هل تدعون آلهتكم وأصنامكم ، أم تدعون ربكم الملك الحق المبين . { بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَآءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ } فإذا كانت هذه حالكم مع أندادكم عند الشدائد ، تنسونهم ، لعلمكم أنهم لا يملكون لكم ضراً ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً . وتخلصون لله الدعاء ، لعلمكم أنه هو النافع الضار ، المجيب لدعوة المضطر ، فما بالكم في الرخاء تشركون به وتجعلون له شركاء ؟ هل دلكم على ذلك ، عقل أو نقل ، أم عندكم من سلطان بهذا ؟ بل تفترون على الله الكذب .