Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 65, Ayat: 4-5)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
لما ذكر تعالى أن الطلاق المأمور به يكون لعدة النساء ، ذكر تعالى العدة ، فقال : { وَٱللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمْ } بأن كن يحضن ، ثم ارتفع حيضهن ، لكبر أو غيره ، ولم يُرْجَ رجوعه ، فإن عدتها ثلاثة أشهر ، جعل لكل شهر ، مقابلة حيضة . { وَٱللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ } أي : الصغار اللائي لم يأتهن الحيض بَعْدُ ، و البالغات اللاتي لم يأتهن حيض بالكلية ، فإنهن كالآيسات ، عدتهن ثلاثة أشهر ، وأما اللائي يحضن ، فذكر الله عدتهن في قوله : { وَٱلْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوۤءٍ } [ البقرة : 228 ] [ وقوله : ] { وَأُوْلاَتُ ٱلأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ } أي : عدتهن { أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ } أي : جميع ما في بطونهن ، من واحد ، ومتعدد ، ولا عبرة حينئذ بالأشهر ولا غيرها ، { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً } أي : من اتقى الله تعالى ، يسَّر له الأمور ، وسَّهل عليه كل عسير { ذَلِكَ } [ أي : ] الحكم الذي بيّنه الله لكم { أَمْرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ } لتمشوا عليه ، [ وتأتموا ] وتقوموا به وتعظموه . { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً } أي : يندفع عنه المحذور ، ويحصل له المطلوب .