Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 26-26)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : للذين أحسنوا عبادة الله في الدنيا من خلقه فأطاعوه فيما أمر ونَهَى الحُسْنَى . ثم اختلف أهل التأويل في معنى الحسنى والزيادة اللتين وعدهما المحسنين من خلقه ، فقال بعضهم : الحسنى : هي الجنة ، جعلها الله للمحسنين من خلقه جزاء ، والزيادة عليها النظر إلى الله تعالى . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن سعد ، عن أبي بكر الصدّيق : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : النظر إلى وجه ربهم . حدثنا سفيان ، قال : ثنا حميد بن عبد الرحمن ، عن قيس ، عن أبي إسحاق ، عن عامر ابن سعد ، عن سعيد بن نمران ، عن أبي بكر : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : النظر إلى وجه الله تعالى . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن سعد : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : النظر إلى وجه ربهم . حدثنا محمد بن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن سعد ، قال : في هذه الآية : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : الزيادة : النظر إلى وجه الرحمن . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مسلم بن نذير ، عن حذيفة : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : النظر إلى وجه ربهم . حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي ، قال : ثنا شريك ، قال : سمعت أبا إسحاق يقول في قول الله : { وَزِيادة } قال : النظر إلى وجه الرحمن . حدثني عليّ بن عيسى ، قال : ثنا شبابة ، قال : ثنا أبو بكر الهذليّ ، قال : سمعت أبا تميمة الهجيمي يحدّث عن أبي موسى الأشعري ، قال : إذا كان يوم القيامة بعث الله إلى أهل الجنة مناديا ينادي : هل أنجزكم الله ما وعدكم ؟ فينطرون إلى ما أعدّ الله لهم من الكرامة ، فيقول : نعم ، فيقول : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } النظر إلى وجه الرحمن . حدثني المثنى ، قال : ثنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن أبي بكر الهذلي ، قال : أخبرنا أبو تميمة الهجيمي ، قال : سمعت أبا موسى الأشعري يخطب على منبر البصرة يقول : إن الله يبعث يوم القيامة ملكا إلى أهل الجنة ، فيقول : يا أهل الجنة هل أنجزكم الله ما وعدكم ؟ فينظرون إلى ما أعدّ الله لهم من الكرامة ، فيرون الحليّ والحلل والثمار والأنهار والأزواج المطهرة ، فيقولون : نعم ، قد أنجزنا الله ما وعدنا . ثم يقول الملك : هل أنجزكم الله ما وعدكم ؟ ثلاث مرّات ، فلا يفقدون شيئاً مما وعدوا ، فيقولون : نعم ، فيقول : قد بقي لكم شيء ، إن الله يقول : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } ألا إن الحسنى الجنة ، والزيادة : النظر إلى وجه الله . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني شبيب ، عن أبان ، عن أبي تميمة الهجيمي : أنه سمع أبا موسى الأشعري يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله يَبْعَثُ يَوْمَ القِيامَةِ مُنادِيا يُنادِي أهْلَ الجَنَّة بصَوْتٍ يُسْمِعُ أوَّلَهُمْ وآخِرَهُمْ : إنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمُ الحُسْنَى وَزِيادَةٌ ، فالحُسْنَى الجَنَّةُ ، والزّيادَةُ النَّظَرُ إلى وَجْهِ الرَّحْمَنِ " . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : النظر إلى وجه ربهم . وقرأ : { وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ } قال : بعد النظر إلى وجه ربهم . حدثني المثنى ، قال : ثنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن سليمان بن المُغيرة ، قال : أخبرنا ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قوله : { وَزِيادَةٌ } قال : قيل له : أرأيت قوله : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } ؟ قال : إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة فأعطوا فيها ما أعطوا من الكرامة والنعيم قال : نودوا يا أهل الجنة إن الله قد وعدكم الزيادة ، فيتجلى لهم . قال ابن أبي ليلى : فما ظنك بهم حين ثقلت موازينهم ، وحين صارت الصحف في أيمانهم ، وحين جاوزوا جسر جهنم ودخلوا الجنة ، وأعطوا فيها ما أعطوا من الكرامة والنعيم ؟ كل ذلك لم يكن شيئا فيما رأوا . قال : ثنا ابن المبارك ، عن معمر وسليمان بن المُغيرة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : النظر إلى وجه ربهم . قال : ثنا الحجاج ومعلى بن أسد ، قالا : ثنا حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قال لهم : إنه قد بقي من حقكم شيء لم تُعْطَوْه . قال : فيتجلَّى لهم تبارك وتعالى . قال : فيصغر عندهم كلّ شيء أُعْطُوه . قال : ثم قال : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : الحسنى : الجنة ، والزيادة ، : النظر إلى وجه ربهم ، ولا يَرهَق وجوههم قَتر ولا ذلة بعد ذلك . حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } النظر إلى وجه الله . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا هوذة ، قال : ثنا عوف ، عن الحسن ، في قول الله : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } النظر إلى الربّ . حدثنا عمرو بن عليّ ومحمد بن بشار ، قالا : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلمفي هذه الآية للذين احسنوا الحسنى وزيادة قال : " إذَا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ وأهْلُ النَّارِ النَّارَ ، نُودُوا : يا أهْلَ الجَنَّةِ ، إنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِداً قالُوا : ما هُوَ ؟ ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا ، وَتُثَقِّلْ مَوَازِينَنا ، وَتُدْخِلُنا الجَنَّةَ ، وَتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ ؟ فَيُكْشَفُ الحِجَابُ ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ فوَاللَّهِ ما أعْطاهُمْ شَيْئاً أحَبّ إلَيْهِمْ منَ النَّظَرِ إلَيْهِ " ولفظ الحديث لعمرو . حدثني المثنى ، قال : ثنا الحجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن صهيب ، قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قالَ : " إذَا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ وأهْلُ النَّارِ النَّارَ ، نادَى مُنادِ : يا أهْلَ الجَنَّةِ ، إنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِداً يُرِيدُ أنْ يُنْجِزَكُموهُ فَيَقُولُونَ : ومَا هُوَ ؟ ألَمْ يُثَقِّلِ اللَّهُ مَوَازِينَنا ، وَيُبَيِّضْ وُجوهَنا ؟ " ثم ذكر سائر الحديث نحو حديث عمرو بن عليّ وابن بشار ، عن عبد الرحمن . قال : ثنا الحماني ، قال : ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن نمران ، عن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه : لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ قال : النظر إلى وجه الله تبارك وتعالى . قال : ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن سعد ، مثله . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } بلغنا أن المؤمنين لما دخلوا الجنة ناداهم مناد : إن الله وعدكم الحسنى وهي الجنة وأما الزيادة : فالنظر إلى وجه الرحمن . حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، مثله . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا إبراهيم بن المختار ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن كعب بن عجرة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله : تعالى : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : " الزّيَادَةُ : النَّظَرُ إلى وَجْهِ الرحمن تَبَارك وتَعَالَى " . قال : ثنا جرير ، عن ليث ، عن عبد الرحمن بن سابط ، قال : الحسنى : النضرة ، والزيادة : النظر إلى وجه الله تعالى . حدثنا ابن البرقى ، قال : ثنا عمرو بن أبي سلمة ، قال : سمعت زهيراً عمن سمع أبا العالية ، قال : ثنا أبيّ بن كعب : أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : " الحُسْنَى : الجَنَّةُ والزَّيادَةُ : النَّظَرُ إلى وَجْهِ الله " . وقال آخرون في الزيادة بما : حدثنا به يحيى بن طلحة ، قال : ثنا فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن الحكم ، عن عليّ رضي الله عنه : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : الزيادة : غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة أبواب . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، عن عمرو ، عن منصور ، عن الحكم ، عن علي رضي الله عنه ، نحوه ، إلا أنه قال : فيها أربعة أبواب . قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن الحكم بن عتيبة ، عن عليّ رضي الله عنه ، مثل حديث يحيى بن طلحة ، عن فضيل سواء . وقال آخرون : الحسنى واحدة من الحسنات بواحدة ، والزيادة : التضعيف إلى تمام العشر . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : هو مثل قوله : { وَلَدَيْنا مَزِيدٌ } يقول : يجزيهم بعملهم ويزيدهم من فضله . وقال : { مَنْ جاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالهَا وَمَنْ جاءَ بالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إلاَّ مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُون } حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن علقمة بن قيس : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : قلت : هذه الحسنى ، فما الزيادة ؟ قال : ألم تر أن الله يقول : { مَنْ جاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِهَا } حدثنا بشر ، قال : يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : كان الحسن يقول في هذه الآية : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : الزيادة : بالحسنة عشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف . وقال آخرون : الحسنى : حسنة مثل حسنة ، والزيادة : زيادة مغفرة من الله ورضوان . ذكر من قال ذلك : حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى } مثلها حسنى وزيادة مغفرة ورضوان . وقال آخرون : الزيادة ما أعطوا في الدنيا . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيادَةٌ } قال : الحسنى : الجنة ، وزيادة : ما أعطاهم في الدنيا لا يحاسبهم به يوم القيامة . وقرأ وآتَيْنَاهُ أجْرَهُ في الدُّنْيا قال : ما آتاه مما يحبّ في الدنيا عجَّل له أجره فيها . وكان ابن عباس يقول في قوله : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى } بما : حدثني المثنى ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى } يقول : للذين شهدوا أن لا إله إلا الله . وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن الله تبارك وتعالى وعد المحسنين من عباده على إحسانهم الحسنى أن يجزيهم على طاعتهم إياه الجنة وأن تبيض وجوههم ، ووعدهم مع الحسنى الزيادة عليها ، ومن الزيادة على إدخالهم الجنة أن يكرمهم بالنظر إليه ، وأن يعطيهم غرفاً من لآلىء ، وأن يزيدهم غفراناً ورضواناً كلّ ذلك من زيادات عطاء الله إياهم على الحسنى التي جعلها الله لأهل جناته . وعمّ ربنا جلّ ثناؤه بقوله : { وَزِيادَةٌ } الزيادات على الحسنى ، فلم يخصص منها شيئاً دون شيء ، وغير مستنكر من فضل الله أن يجمع ذلك لهم ، بل ذلك كله مجموع لهم إن شاء الله . فأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يعمّ كما عمه عزّ ذكره . القول في تأويل قوله تعالى : { وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئكَ أصحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيها خالدُونَ } . يعني جلّ ثناؤه بقوله : { وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ } لا يغشى وجوههم كآبة ولا كسوف حتى تصير من الحزن كأنما علاها قتر . والقتر : الغبار وهو جمع قترة ، ومنه قول الشاعر : @ مُتَوَّجٌ برداءِ المُلْكِ يَتْبَعُهُ مَوْجٌ تَرى فَوْقَهُ الرَّاياتِ والقَتْرَا @@ يعني بالقتر : الغبار . { وَلا ذِلَّةٌ } . ولا هوان . { أولَئِكَ أصْحَابُ الجَنَّةِ } يقول هؤلاء الذين وصفت صفتهم هم أهل الجنة وسكانها ومن هُمْ فيها خَالِدُون يقول هم فيها ماكثون أبداً لا تبيد فيخافوا زوال نعيمهم ، ولا هم بمخرجين فتتنغص عليهم لذتهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . وكان ابن أبي ليلى يقول في قوله : { وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ } ما : حدثنا محمد بن منصور الطوسى ، قال : ثنا عفان ، قال : ثنا حماد بن زيد ، قال : ثنا زيد ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : { وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ } قال : بعد نظرهم إلى ربهم . حدثني المثنى ، قال : ثنا الحجاج ومعلى بن أسد ، قالا : ثنا حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، بنحوه . حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس ، قوله : { وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ } قال : سواد الوجوه .