Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 65-65)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : لا يحزنك يا محمد قول هؤلاء المشركين في ربهم ما يقولون ، وإشراكهم معه الأوثان والأصنام فإن العزّة لله جميعاً ، يقول تعالى ذكره : فإن الله هو المنفرد بعزّة الدنيا والآخرة لا شريك له فيها ، وهو المنتقم من هؤلاء المشركين القائلين فيه من القول الباطل ما يقولون ، فلا ينصرهم عند انتقامه منهم أحد ، لأنه لا يعازه شيء . { وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ } يقول : وهو ذو السمع لما يقولون من الفرية والكذب عليه ، وذو علم بما يضمرونه في أنفسهم ويعلنونه ، محصيّ ذلك عليهم كله ، وهو لهم بالمرصاد . وكسرت « إن » من قوله : { إنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً } لأن ذلك خبر من الله مبتدأ ، ولم يعمل فيها القول ، لأن القول عني به قول المشركين وقوله : { إنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً } لم يكن من قيل المشركين ، ولا هو خبر عنهم أنهم قالوه .