Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 70-70)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول : ولـما حمَّل يوسف إبل إخوته ما حَملها من الـميرة وقضى حاجتهم ، كما : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { فَلَـمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ } يقول : لـما قضى لهم حاجتهم ووفـاهم كيـلهم . وقوله : { جَعَلَ السِّقايَةَ فـي رَحْلِ أخِيهِ } يقول : جعل الإناء الذي يكيـل به الطعام فـي رحل أخيه . والسقاية : هي الـمشربة ، وهي الإناء الذي كان يشرب فـيه الـملك ويكيـل به الطعام . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنا الـحسن بن مـحمد ، قال : ثنا عفـان ، قال : ثنا عبد الواحد ، عن يونس ، عن الـحسن أنه كان يقول : الصُّواع والسقاية سواء ، هو الإناء الذي يشرب فـيه . قال : ثنا شبـابة ، قال : ثنا ورقاء ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد : السقاية والصُّواع شيء واحد ، كان يشرب فـيه يوسف . قال : أخبرنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، عن ورقاء ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، قال : السقاية الصُّواع الذي يشرب فـيه يوسف . حدثنا مـحمد بن الأعلـى ، قال : ثنا مـحمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : { جَعَلَ السِّقَايَةَ } قال : مَشْرَبة الـملك . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة : { السِّقَايَةَ فِـي رَحْلِ أخِيهِ } وهو إناء الـملك الذي كان يشرب فـيه . حدثنـي مـحمد بن سعد ، قال : ثنـي أبـي ، قال : ثنـي عمي ، قال : ثنـي أبـي ، عن أبـيه ، عن ابن عبـاس ، قوله : { قالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الـمَلكِ ولِـمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ } وهي السقاية التـي كان يشرب فـيها الـملك يعنـي مَكُّوكه . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جريج ، عن مـجاهد ، قوله : { جَعَلَ السِّقَايَةَ } وقوله : { صُوَاعَ الـمَلِكِ } قال : هما شيء واحد ، السقاية والصواع شيء واحد يشرب فـيه يوسف . حُدثت عن الـحسين ، قال : سمعت أبـا معاذ يقول : أخبرنا عبـيد بن سلـيـمان ، قال : سمعت الضحاك يقول فـي قوله : { جَعَلَ السِّقايَةَ فِـي رَحْلِ أخِيهِ } : هو الإناء الذي كان يشرب فـيه الـملك . حدثنـي يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، فـي قوله : { جَعَلَ السِّقَايَةَ فِـي رَحْلِ أخِيهِ } قال : السقاية : هو الصُّواع ، وكان كأساً من ذهب فـيـما يذكرون . قوله : { فِـي رَحْلِ أخِيهِ } فإنه يعنـي : فـي متاع أخيه ابن أمه وأبـيه وهو بنـيامين ، وكذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة : { فِـي رَحْلِ أخِيهِ } : أي فـي متاع أخيه . وقوله : { ثُمَّ أذَّنَ مُؤَذّنٌ } يقول : ثم نادى مناد ، وقـيـل : أعلـم مُعْلِـم ، { أيَّتُها العِيرُ } : وهي القافلة فـيها الأحمال { إنَّكُمْ لَسارِقُونَ } . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا عمرو ، عن أسبـاط ، عن السديّ : { فَلَـمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِـي رَحْلِ أخِيهِ } والأخ لا يشعر ، فلـما ارتـحلوا أذّن مؤذّن قبل أن ترتـحل العير : { إنَّكُمْ لَسارِقُونَ } . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا سلـمة ، عن ابن إسحاق ، قال : ثم جهزهم بجهازهم ، وأكرمهم وأعطاهم وأوفـاهم ، وحمل لهم بعيراً بعيراً ، وحمل لأخيه بعيراً بـاسمه كما حمل لهم ، ثم أمر بسقاية الـملك ، وهو الصواع ، وزعموا أنها كانت من فضة ، فجُعلت فـي رحل أخيه بنـيامين . ثم أمهلهم حتـى إذا انطلقوا وأمعنوا من القرية ، أمر بهم فأُدركوا ، فـاحتُبِسوا ، ثم نادى مناد : { أيَّتُها العيرُ إنَّكُمْ لَسارِقُونَ } قـفوا وانتهى إلـيهم رسوله ، فقال لهم فـيـما يذكرون : ألـم نكرم ضيافتكم ، ونوفكم كيـلكم ، ونـحسن منزلتكم ، ونفعل بكم ما لـم نفعل بغيركم ، وأدخـلناكم علـينا فـي بـيوتنا ومنازلنا ؟ أو كما قال لهم ، قالوا : بلـى ، وما ذاك ؟ قال : سِقاية الـملك فقدناها ، ولا نتهم علـيها غيركم . { قالوا تالله لَقَدْ عَلِـمْتُـمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِـي الأرْضِ وَما كُنَّا سارِقِـينَ } وقوله : { أيَّتُها العِيرُ } قد بـيَّنا فـيـما مضى معنى العِير ، وهو جمع لا واحد له من لفظه . وحُكي عن مـجاهد أن عِير بنـي يعقوب كانت حَمِيراً . حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن الزبـير ، عن سفـيان ، عن ابن جريج ، عن مـجاهد : { أيَّتُها العِيرُ } قال : كانت حميراً . حدثنـي الـحرث ، قال : ثنا عبد العزيز ، قال : ثنا سفـيان ، قال : ثنـي رجل ، عن مـجاهد ، فـي قوله : { أيَّتُها العِيرُ إنَّكُمْ لسَارِقُونَ } قال : كانت العِير حميراً .