Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 46-46)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : قد مكر هؤلاء الذين ظلـموا أنفسهم ، فسكنتـم من بعدهم فـي مساكنهم ، مَكْرَهم . وكان مكرهم الذي مكروا ما : حدثنا مـحمد بن بشار ، قال : ثنا يحيى ، قال : ثنا سفـيان ، قال : ثنا أبو إسحاق ، عن عبد الرحمن بن أبـان قال : سمعت علـيًّا يقرأ : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } قال : كان ملك فَرِه أخذ فروخ النسور ، فعلفها اللـحم حتـى شبَّت واستعلـجت واستغلظت ، فقعد هو وصاحبه فـي التابوت وربطوا التابوت بأرجل النسور ، وعلقوا اللـحم فوق التابوت ، فكانت كلـما نظرت إلـى اللـحم صعدت وصعدت ، فقال لصاحبه : ما ترى ؟ قال : أرى الـجبـال مثل الدخان ، قال : ما ترى ؟ قال : ما أرى شيئاً ، قال : ويحك صوّب صوّب قال : فذلك قوله : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } . حدثنا مـحمد بن بشار ، قال : ثنا مـحمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن أبـي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن واصل ، عن علـيّ بن أبـي طالب ، مثل حديث يحيى بن سعيد ، وزاد فـيه : وكان عبد الله بن مسعود يقرؤها : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } . حدثنا الـحسن بن مـحمد ، قال : ثنا مـحمد بن أبـي عديّ ، عن شعبة ، عن أبـي إسحاق ، قال : ثنا عبد الرحمن بن واصل أن علـيًّا قال فـي هذه الآية : « وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ » قال : أخذ ذلك الذي حاجّ إبراهيـم فـي ربه نسرين صغيرين فرّبـاهما ، ثم استغلظا واستعلـجا وشبَّـا قال : فأوثق رجل كلّ واحد منهما بوتد إلـى تابوت ، وجوّعهما ، وقعد هو ورجل آخر فـي التابوت ، قال : ورفع فـي التابوت عصا علـى رأسه اللـحم ، قال : فطارا ، وجعل يقول لصاحبه : انظر ماذا ترى ؟ قال : أرى كذا وكذا ، حتـى قال : أرى الدنـيا كأنها ذبـاب ، فقال : صوّب العصا فصوّبها فهبطا . قال : فهو قول الله تعالـى : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } قال أبو إسحاق : وكذلك فـي قراءة عبد الله : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجبـالُ } . حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد : « وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ » مكر فـارس . وزعم أن بختنصر خرج بنسور ، وجعل له تابوتاً يدخـله ، وجعل رماحاً فـي أطرافها واللـحم فوقها أراه قال : فعلت تذهب نـحو اللـحم حتـى انقطع بصره من الأرض وأهلها ، فنودي : أيها الطاغية أين تريد ؟ ففرِق ، ثم سمع الصوت فوقه ، فصوّب الرماح ، فتصوّبت النسور ، ففزعت الـجبـال من هدّتها ، وكادت الـجبـال أن تزول منه من حسّ ذلك ، فذلك قوله : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، قال : قال ابن جريج ، قال مـجاهد : { وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعنْدَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإنْ كادَ مَكْرُهُمْ } كذا قرأها مـجاهد : { كادَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } وقال : إن بعض من مضى جوّع نسوراً ، ثم جعل علـيها تابوتاً فدخـله ، ثم جعل رماحاً فـي أطرافها لـحم ، فجعلت ترى اللـحم فتذهب ، حتـى انتهى بصره ، فنودي : أيها الطاغية أين تريد ؟ فصوّب الرّماح ، فتصوّبت النسور ، ففزعت الـجبـال ، وظنَّت أن الساعة قد قامت ، فكادت أن تزول ، فذلك قوله تعالـى : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } . قال ابن جريج : أخبرنـي عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن عمر بن الـخطاب ، أنه كان يقرأ : { وَإنْ كادَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْه الـجِبـالُ } . حدثنـي هذا الـحديث أحمد بن يوسف ، قال : ثنا القاسم بن سلام ، قال : ثنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن مـجاهد ، أنه كان يقرأ علـى نـحو : { لَتَزُولُ } بفتـح اللام الأولـى ورفع الثانـية . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبـي ، عن سفـيان ، عن أبـي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن دانـيـل قال : سمعت علـيًّا يقول : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبـي ، عن إسرائيـل ، عن أبـي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن دانـيـل ، قال : سمعت علـيًّا يقول : { وإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } قال : ثم أنشأ علـيّ يحدّث فقال : نزلت فـي جبَّـار من الـجبـابرة قال : لا أنتهي حتـى أعلـم ما فـي السماء ، ثم اتـخذ نسوراً فجعل يطعمها اللـحم حتـى غلظت واستعلـجت واشتدّت ، وذكر مثل حديث شعبة . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبو داود الـحضرمي ، عن يعقوب ، عن حفص بن حميد أو جعفر ، عن سعيد بن جبـير : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } قال : نـمرود صاحب النسور ، أمر بتابوت فجعل وجعل معه رجلاً ، ثم أمر بـالنسور فـاحتـمل ، فلـما صعد قال لصاحبه : أيّ شيء ترى ؟ قال : أرى الـماء وجزيرة يعنـي الدنـيا ثم صعد فقال لصاحبه : أيّ شيء ترى ؟ قال : ما نزداد من السماء إلاَّ بُعداً ، قال : اهبط وقال غيره : نودي أيها الطاغية أين تريد ؟ قال : فسمعت الـجبـال حفـيف النسور ، فكانت ترى أنها أمر من السماء ، فكادت تزول ، فهو قوله : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبـي ، عن أبـي جعفر ، عن الربـيع بن أنس ، أن أنساً كان يقرأ : { وَإنْ كادَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } . وقال آخرون : كان مكرهم شركهم بـالله وافتراءهم علـيه . ذكر من قال ذلك : حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا أبو صالـح ، قال : ثنـي معاوية ، عن علـيّ ، عن ابن عبـاس : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } يقول : شركهم ، كقوله : { تَكادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ } حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا الـمـحاربـي ، عن جويبر ، عن الضحاك : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } قال : هو كقوله : { وَقالُوا اتَّـخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا لَقَدْ جِئْتُـمْ شَيْئاً إدًّا تَكاد السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأرْضُ وتَـخِرُّ الـجبـالُ هَدًّا } حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا هشيـم ، عن جويبر ، عن الضحاك ، فـي قوله : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ } ثم ذكر مثله . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، أن الـحسن كان يقول : كان أهون علـى الله وأصغر من أن تزول منه الـجبـال ، يصفهم بذلك . قال قتادة : وفـي مصحف عبد الله بن مسعود : { وإنْ كادَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } ، وكان قتادة يقول عند ذلك : { تَكادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وتَنْشَقُّ الأرْضُ وتَـخِرُّ الـجِبـالُ هَدًّا } أي لكلامهم ذلك . حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى ، قال : ثنا مـحمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، فـي قوله : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجبـالُ } قال ذلك حين دعوا لله ولداً . وقال فـي آية أخرى : { تَكادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأرْضُ وتَـخِرُّ الـجِبـالُ هَدًّا أنْ دَعَوْا للرَّحْمَنِ وَلَدًا } حُدثت عن الـحسين ، قال : سمعت أبـا معاذ يقول : أخبرنا عبـيد بن سلـيـمان ، قال : سمعت الضحاك يقول فـي قوله : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } فـي حرف ابن مسعود : { وإنْ كادَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } هو مثل قوله : { تَكادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وتَنْشَقُّ الأرْضُ وتَـخِرُّ الـجِبـالُ هَدًّا } واختلفت القرّاء فـي قراءة قوله : { لِتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } فقرأ ذلك عامَّة قرّاء الـحجاز والـمدينة والعراق ما خلا الكسائي : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } بكسر اللام الأولـى وفتـح الثانـية ، بـمعنى : وما كان مكرهم لتزول منه الـجبـال . وقرأه الكسائي : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } بفتـح اللام الأولـى ورفع الثانـية علـى تأويـل قراءة من قرأ ذلك : { وَإنْ كادَ مَكْرُهُمْ لتَزُولُ مِنْهُ الـجِبـالُ } من الـمتقدمين الذين ذكرت أقوالهم ، بـمعنى : اشتدّ مكرهم حتـى زالت منه الـجبـال ، أو كادت تزول منه . وكان الكسائيّ يحدّث عن حمزة ، عن شبل عن مـجاهد ، أنه كان يقرأ ذلك علـى مثل قراءته : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لتَزُولُ مِنْهُ الـجبـالُ } برفع تزول . حدثنـي بذلك الـحارث عن القاسم عنه . والصواب من القراءة عندنا ، قراءة من قرأه : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } بكسر اللام الأولـى وفتـح الثانـية ، بـمعنى : وما كان مكرههم لتزول منه الـجبـال . وإنـما قلنا ذلك هو الصواب ، لأن اللام الأولـى إذا فُتـحت ، فمعنى الكلام : وقد كان مكرهم تزول منه الـجبـال ، ولو كانت زالت لـم تكن ثابتة ، وفـي ثبوتها علـى حالتها ما يبـين عن أنها لـم تزُل . وأخرى إجماع الـحجة من القرّاء علـى ذلك ، وفـي ذلك كفـاية عن الاستشهاد علـى صحتها وفساد غيرها بغيره . فإن ظنّ ظانّ أن ذلك لـيس بإجماع من الـحجة إذ كان من الصحابة والتابعين من قرأ ذلك كذلك ، فإن الأمر بخلاف ما ظنّ فـي ذلك ، وذلك أن الذين قرءوا ذلك بفتـح اللام الأولـى ورفع الثانـية قرءوا : { وَإنْ كادَ مَكْرُهُمْ } بـالدال ، وهي إذا قرئت كذلك ، فـالصحيح من القراءة مع : { وَإنْ كادَ } فتـح اللام الأولـى ورفع الثانـية علـى ما قرءوا ، وغير جائز عندنا القراءة كذلك ، لأن مصاحفنا بخلاف ذلك ، وإنـما خطّ مصاحفنا وإن كان بـالنون لا بـالدال . وإذا كانت كذلك ، فغير جائز لأحد تغيـير رسم مصاحف الـمسلـمين ، وإذا لـم يجز ذلك لـم يكن الصحاح من القراءة إلاَّ ما علـيه قرّاء الأمصار دون من شذّ بقراءته عنهم . وبنـحو الذي قلنا فـي معنى : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ } قال جماعة من أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنـي مـحمد بن سعد ، قال : ثنـي أبـي ، قال : ثنـي عمي ، قال : ثنـي أبـي ، عن أبـيه ، عن ابن عبـاس ، قوله : { وَقَدْ مَكَرُوا مَكرهُم وَعِنْدَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } يقول : ما كان مكرهم لتزول منه الـجبـال . حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى ، قال : ثنا مـحمد بن ثور ، عن معمر ، قال : قال الـحسن ، فـي قوله : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } ما كان مكرهم لتزول منه الـجبـال . حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا هشيـم ، عن عوف ، عن الـحسن ، قال : ما كان مكرهم لتزول منه الـجبـال . حدثنـي الـحرث ، قال : ثنا القاسم ، قال : ثنا حجاج ، عن هارون ، عن يونس وعمرو ، عن الـحسن : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ منْهُ الـجِبـالُ } قالا : وكان الـحسن يقول : وإن كان مكرهم لأوهن وأضعف من أن تزول منه الـجبـال . قال : قال هارون : وأخبرنـي يونس ، عن الـحسن قال : أربع فـي القرآن : { وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } : ما كان مكرهم لتزول منه الـجبـال . وقوله : { لاتَّـخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إنْ كُنَّا فـاعِلِـينَ } ما كنا فـاعلـين . وقوله : { إنْ كانَ للرَّحْمَنِ وَلَدٌ فأنا أوَّلُ العابِدِينَ } ما كان للرحمن ولد . وقوله : { وَلَقَدْ مَكَنَّاهُمْ فِـيـما إنْ مَكَّنَّاكُمْ } ما مكناكم فـيه . قال : هارون : وحدثنـي بهنّ عمرو بن أسبـاط ، عن الـحسن ، وزاد فـيهنّ واحدة : { فإنْ كُنْتَ فِـي شَكّ } ما كنت فـي شكّ { مِـمَّا أنْزَلْنا إلَـيْكَ } . فـالأولـى من القول بـالصواب فـي تأويـل الآية ، إذ كانت القراءة التـي ذكرت هي الصواب لـما بـيَّنا من الدلالة فـي قوله : { وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ الله مَكْرُهُمْ وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الـجِبـالُ } وقد أشرك الذين ظلـموا أنفسهم بربهم وافتروا علـيه فريتهم علـيه ، وعند الله علـم شركهم به وافترائهم علـيه ، وهو معاقبهم علـى ذلك عقوبتهم التـي هم أهلها ، وما كان شركهم وفريتهم علـى الله لتزول منه الـجبـال ، بل ما ضرّوا بذلك إلاَّ أنفسهم ، ولا عادت بغية مكروهة إلاَّ علـيهم . حدثنا الـحسن بن مـحمد ، قال : ثنا وكيع بن الـجرّاح ، قال : ثنا الأعمش ، عن شِمر ، عن علـيّ ، قال : الغدر مكر ، والـمكر كفر .