Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 45-45)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالـى ذكره : أفأمن الذين ظلـموا الـمؤمنـين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فراموا أن يفتنوهم عن دينهم من مشركي قريش الذين قالوا إذ قـيـل لهم ماذا أنزل ربكم : أساطير الأوّلـين ، صدًّا منهم لـمن أراد الإيـمان بـالله عن قصد السبـيـل ، أن يخسف الله بهم الأرض علـى كفرهم وشركهم ، أو يأتـيهم عذاب الله من مكان لا يشعر به ولا يدري من أين يأتـيه ؟ وكان مـجاهد يقول : عنى بذلك نـمرود بن كنعان . حدثنـي مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثنـي الـحرث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا ورقاء وحدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، عن ورقاء جميعاً عن ابن أبـي نـجيح عن مـجاهد : { أفَأمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أنْ يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأرْضَ } … إلـى قوله : { أوْ يَأْخُذَهُمْ علـى تَـخَوُّفٍ } قال : هو نـمرود بن كنعان وقومه . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جريج ، عن مـجاهد ، مثله . وإنـما اخترنا القول الذي قلناه فـي تأويـل ذلك ، لأن ذلك تهديد من الله أهل الشرك به ، وهو عقـيب قوله : { وَما أرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إلاَّ رِجالاً نُوحِي إلَـيْهِمْ فَـاسْئَلُوا أهْلَ الذّكْرِ إنْ كُنْتُـمْ لا تَعلَـمونَ } فكان تهديد من لـم يقرّ بحجة الله الذي جرى الكلام بخطابه قبل ذلك أحرى من الـخبر عمن انقطع ذكره عنه . وكان قتادة يقول فـي معنى السيئات فـي هذا الـموضع ، ما : حدثنا به بشر بن معاذ ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { أفَأمنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ } : أي الشرك .