Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 103-103)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اختلف أهل التأويـل فـي الفزع الأكبر أيّ الفزع هو ؟ فقال بعضهم : ذلك النار إذا أطبقت علـى أهلها . ذكر من قال ذلك : حدثنا أبو هشام ، قال : ثنا يحيى بن يـمان ، قال : ثنا سفـيان ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبـير : { لا يَحْزُنهُمْ الفَزَعُ الأكْبَرُ } قال : النار إذا أطبقت علـى أهلها . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنـي حجاج ، قال : قال ابن جريج ، قوله : { لا يَحْزُنهُمُ الفَزَعُ الأكْبَرُ } قال : حين تطبق جهنم ، وقال : حين ذُبح الـموت . وقال آخرون : بل ذلك النفخة الآخرة . ذكر من قال ذلك : حدثنـي مـحمد بن سعد ، قال : ثنـي أبـي ، قال : ثنـي عمي ، قال : ثنـي أبـي ، عن أبـيه ، عن ابن عبـاس ، قوله : { لا يَحْزُنهُمُ الفَزَعُ الأكْبَرُ } يعنـي النفخة الآخرة . وقال آخرون : بل ذلك حين يؤمر بـالعبد إلـى النار . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، عن عنبسة ، عن رجل ، عن الـحسن : { لا يَحْزُنهُمُ الفَزَعُ الأكْبَرُ } قال : انصراف العبد حين يُؤْمر به إلى النار . وأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب ، قول من قال : ذلك عند النفخة الآخرة وذلك أن من لـم يحزنه ذلك الفزع الأكبر وأمن منه ، فهو مـما بعدَه أحْرَى أن لا يفزَع ، وأن من أفزعه ذلك فغير مأمون علـيه الفزع مـما بعده . وقوله : { وَتَتَلَقَّاهُمُ الـمَلائِكَةُ } يقول : وتستقبلهم الـملائكة يهنئونهم يقولون : { هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُـمْ تُوعَدُونَ } فـيه الكرامة من الله والـحِبـاء والـجزيـل من الثواب علـى ما كنتـم تنصَبون فـي الدنـيا لله فـي طاعته . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال ابن زيد . حدثنـي يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، فـي قوله : { هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُـمْ تُوعَدُونَ } قال : هذا قبل أن يدخـلوا الـجنة .