Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 110-111)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم : قل لهؤلاء الـمشركين ، إن الله يعلـم الـجهر الذي يجهرون به من القول ، ويعلـم ما تـخفونه فلا تـجهرون به ، سواء عنده خفـيه وظاهره وسرّه وعلانـيته ، إنه لا يخفـى علـيه منه شيء فإن أخَّر عنكم عقابه علـى ما تـخفون من الشرك به أو تـجهرون به ، فما أدري ما السبب الذي من أجله يؤخِّر ذلك عنكم ؟ لعلّ تأخيره ذلك عنكم مع وعده إياكم لفتنة يريدها بكم ، ولتتـمتعوا بحياتكم إلـى أجل قد جعله لكم تبلغونه ، ثم ينزل بكم حينئذٍ نقمته . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن عطاء الـخراسانـيّ ، عن ابن عبـاس : { وَإنْ أدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إلـى حينٍ } يقول : لعلّ ما أُقرِّب لكم من العذاب والساعة ، أن يؤخَّر عنكم لـمدتكم ، ومتاع إلـى حين ، فـيصير قولـي ذلك لكم فتنة .