Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 99-99)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالـى ذكره لهؤلاء الـمشركين الذين وصف صفتهم أنهم ما يأتـيهم من ذكر من ربهم مـحدث إلا استـمعوه وهم يـلعبون ، وهم مشركو قريش : أنتـم أيها الـمشركون ، وما تعبدون من دون الله واردو جهنـم ، ولو كان ما تعبدون من دون الله آلهة ما وردوها ، بل كانت تـمنع من أراد أن يوردكموها إذ كنتـم لها فـي الدنـيا عابدين ، ولكنها إذ كانت لا نفع عندها لأنفسها ولا عندها دفع ضرّ عنها ، فهي من أن يكون ذلك عندها لغيرها أبعد ، ومن كان كذلك كان بـينا بعده من الألوهة ، وأن الإله هو الذي يقدر علـى ما يشاء ولا يقدر علـيه شيء ، فأما من كان مقدورا علـيه فغير جائز أن يكون إلها . وقوله : { وكلٌّ فِـيها خالِدُونَ } يعنـي الآلهة ومن عبدها أنهم ماكثون فـي النار أبداً بغير نهاية وإنـما معنى الكلام : كلكم فـيها خالدون . وبنحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، فـي قوله : { لَوْ كانَ هُؤُلاءِ آلهَةً ما وَرَدُوها وَكُلّ فِـيها خالِدُونَ } قال : الآلهة التـي عبد القوم ، قال : العابد والـمعبود .