Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 19-22)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اختلف أهل التأويـل فـي الـمعنـيّ بهذين الـخصمين اللذين ذكرهما الله ، فقال بعضهم : أحد الفريقـين : أهل الإيـمان ، والفريق الآخر : عبدة الأوثان من مشركي قريش الذين تبـارزوا يوم بدر . ذكر من قال ذلك : حدثنـي يعقوب ، قال : ثنا هشيـم ، قال : أخبرنا أبو هاشم عن أبـي مـجاز ، عن قـيس بن عبـادة قال : سمعت أبـا ذرّ يُقْسم قَسَما أن هذه الآية : { هَذَان خَصْمان اخْتَصَمُوا فِـي رَبِّهِمْ } نزلت فـي الذين بـارزوا يوم بدر : حمزة وعلـيّ وعبـيدة بن الـحارث ، وعتبة وشيبة ابنـي ربـيعة والولـيد بن عتبة . قال : وقال علـيّ : إنـي لأوّل أو من أوّل من يجثو للـخصومة يوم القـيامة بـين يدي الله تبـارك وتعالـى . حدثنا علـيّ بن سهل ، قال : ثنا مؤمل ، قال : ثنا سفـيان ، عن أبـي هاشم ، عن أبـي مـجاز ، عن قـيس بن عبـاد ، قال : سمعت أبـا ذرّ يقسم بـالله قسما لنزلت هذه الآية فـي ستة من قريش : حمزة بن عبد الـمطلب وعلـيّ بن أبـي طالب وعبـيدة بن الـحارث رضي الله عنهم ، وعتبة بن ربـيعة وشيبة بن ربـيعة والولـيد بن عتبة { هَذَان خَصْمان اخْتَصَمُوا فـي رَبِّهِمْ } … إلـى آخر الآية : { إنَّ اللَّهَ يُدْخِـلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعملُوا الصَّالـحاتِ … } إلـى آخر الآية . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفـيان ، عن أبـي هاشم ، عن أبـي مـجاز ، عن قـيس بن عباد ، قال : سمعت أبـا ذرّ يقسم ، ثم ذكر نـحوه . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا مـحمد بن مـحبب ، قال : ثنا سفـيان ، عن منصور بن الـمعتـمر ، عن هلال بن يساف ، قال : نزلت هذه الآية فـي الذين تبـارزوا يوم بدر : { هَذَانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِـي رَبِّهِم } . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا سلـمة بن الفضل ، قال : ثنـي مـحمد بن إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن عطاء بن يسار ، قال : نزلت هؤلاء الآيات : { هَذَان خَصْمان اخْتَصَمُوا فِـي رَبِّهِمْ } فـي الذين تبـارزوا يوم بدر : حمزة وعلـي وعبـيدة بن الـحارث ، وعتبة بن ربـيعة وشيبة بن ربـيعة والولـيد بن عتبة . إلـى قوله : { وَهُدُوا إلـى صِرَاطِ الـحَمِيدِ } قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن أبـي هاشم ، عن أبـي مُـجَلِّز ، عن قـيس بن عبـاد ، قال : والله لأُنزلت هذه الآية : { هَذَانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِـي رَبِّهِمْ } فـي الذين خرج بعضهم إلـى بعض يوم بدر : حمزة وعلـيّ وعُبـيدة رحمة الله علـيهم ، وشيبة وعتبة والولـيد بن عتبة . وقال آخرون مـمن قال أحد الفرقـين فريق الإيـمان : بل الفريق الآخر أهل الكتاب . ذكر من قال ذلك : حدثنـي مـحمد بن سعد ، قال : ثنـي أبـي ، قال : ثنـي عمي ، قال : ثنـي أبـي ، عن أبـيه ، عن ابن عبـاس ، قوله : هَذَانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِـي رَبِّهِمْ قال : هم أهل الكتاب ، قالوا للـمؤمنـين : نـحن أولـى بـالله ، وأقدم منكم كتابـا ، ونبـينا قبل نبـيكم . وقال الـمؤمنون : نـحن أحقّ بـالله ، آمنا بـمـحمد صلى الله عليه وسلم ، وآمنا بنبـيكم وبـما أنزل الله من كتاب ، فأنتـم تعرفون كتابنا ونبـينا ، ثم تركتـموه وكفرتـم به حسداً . وكان ذلك خصومتهم فـي ربهم . وقال آخرون منهم : بل الفريق الآخر الكفـار كلهم من أيّ ملة كانوا . ذكر من قال ذلك : حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، قال : ثنا أبو تُـمَيـلة ، عن أبـي حمزة ، عن جابر ، عن مـجاهد وعطاء بن أبـي رَياح وأبـي قَزَعة ، عن الـحسين ، قال : هم الكافرون والـمؤمنون اختصموا فـي ربهم . قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن مـجاهد : مثل الكافر والـمؤمن قال ابن جُرَيج : خصومتهم التي اختصموا فـي ربهم ، خصومتهم فـي الدنيا من أهل كل دين ، يرون أنهم أولـى بالله من غيرهم . حدثناأبو كريب ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش ، قال : كان عاصم والكلبـي يقولان جميعا فـي : { هَذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِـي رَبِّهِمْ } قال : أهل الشرك والإسلام حين اختصموا أيهم أفضل ، قال : جعلا الشرك ملة . حدثني مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى . وحدثنـي الـحارث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، فـي قوله : { هَذَانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِـي رَبِّهِمْ } قال : مثل الـمؤمن والكافر اختصامهما في البعث . وقال آخرون : الـخصمان اللذان ذكرهما الله في هذه الآية : الـجنة والنار . ذكر من قال ذلك : حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنا أبو تـميـلة ، عن أبـي حمزة ، عن جابر ، عن عكرِمة : { هَذَانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِـي رَبِّهِمْ } قال : هما الـجنة والنار اختصمتا ، فقالت النار : خـلقنـي الله لعقوبته وقالت الـجنة : خـلقنـي الله لرحمته فقد قصّ الله علـيك من خبرهما ما تسمع . وأولـى هذه الأقوال عندي بـالصواب وأشبهها بتأويـل الآية ، قول من قال : عُنـي بـالـخصمين جميع الكفـار من أيّ أصناف الكفر كانوا وجميع الـمؤمنـين . وإنـما قلت ذلك أولـى بـالصواب ، لأنه تعالـى ذكره ذكر قبل ذلك صنفـين من خـلقه : أحدهما أهل طاعة له بـالسجود له ، والآخر : أهل معصية له ، قد حقّ علـيه العذاب ، فقال : { ألَـمْ تَرَ أنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِـي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِـي الأرْضِ والشَّمْسُ والقَمَرُ } ثم قال : { وكَثِـيرٌ مِنَ النَّاسِ وكَثِـيرٌ حَقَّ عَلَـيْهِ العَذَابُ } ثم أتبع ذلك صفة الصنفين كليهما وما هو فـاعل بهما ، فقال : { فالذين كَفرُوا قُطِّعتْ لهُمْ ثـيابٌ منْ نارٍ } وقال الله : { إنَّ اللَّهَ يُدْخِـلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعمِلُوا الصَّالِـحاتِ جَنَّاتٍ تَـجْرِي مِنْ تَـحْتِها الأنهارُ } فكان بـيِّناً بذلك أن ما بـين ذلك خبر عنهما . فإن قال قائل : فما أنت قائل فـيـما رُوي عن أبـي ذرّ فـي قوله : إنَّ ذَلكَ نزل فـي الذين بـارزوا يوم بدر ؟ قـيـل : ذلك إن شاء الله كما رُوي عنه ولكن الآية قد تنزل بسبب من الأسبـاب ، ثم تكون عامة فـي كل ما كان نظير ذلك السبب . وهذه من تلك ، وذلك أن الذين تبـارزوا إنـما كان أحد الفريقـين أهل شرك وكفر بـالله ، والآخر أهل إيـمان بـالله وطاعة له ، فكل كافر فـي حكم فريق الشرك منهما فـي أنه لأهل الإيـمان خصم ، وكذلك كل مؤمن فـي حكم فريق الإيـمان منهما فـي أنه لأهل الشرك خصم . فتأويـل الكلام : هذان خصمان اختصموا فـي دين ربهم ، واختصامهم فـي ذلك معاداة كل فريق منهما الفريق الآخر ومـحاربته إياه علـى دينه . وقوله : { فـالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِـيابٌ مِنْ نارٍ } يقول تعالـى ذكره : فأما الكافر بـالله منهما فإنه يقطع له قميص من نـحاس من نار . كما : حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن مـجاهد : { فـالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِـيابٌ مِنْ نارٍ } قال : الكافر قطعت له ثـياب من نار ، والـمؤمن يدخـله الله جنات تـجري من تـحتها الأنهار . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يعقوب ، عن جعفر ، عن سعيد ، فـي قوله : { فـالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِـيابٌ مِنْ نارٍ } قال : ثـياب من نـحاس ، ولـيس شيء من الآنـية أحمى وأشد حرّاً منه . حدثنـي مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، قال : الكفـار قطعت لهم ثـياب من نار ، والـمؤمن يدخـل جنات تـجري من تـحتها الأنهار . وقوله : { يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رؤسِهِمُ الـحَمِيـمُ } يقول : يصبّ علـى رؤسهم ماء مُغْلًـي . كما : حدثنا مـحمد بن الـمثنى ، قال : ثنا إبراهيـم بن إسحاق الطَالقانـي ، قال : ثنا ابن الـمبـارك ، عن سعيد بن زيد ، عن أبـي السَّمْـح ، عن ابن حجيرة ، عن أبـي هريرة ، عن النبـيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : " إنّ الـحَمِيـمَ لَـيُصَبُّ عَلـى رُؤُسِهِمْ ، فَـيَنْفُذُ الـجُمْـجَمَةَ حتـى يَخْـلُصَ إلـى جَوْفِهِ ، فَـيَسْلُتَ ما فِـي جَوْفِهِ حتـى يَبْلُغَ قَدَمَيْهِ ، وَهِيَ الصَّهْرُ ، ثُمَّ يُعادُ كَما كانَ " حدثنـي مـحمد بن الـمثنى ، قال : ثنا يعمر بن بشر ، قال : ثنا ابن الـمبـارك ، قال : أخبرنا سعيد بن زيد ، عن أبـي السمـح ، عن ابن حجيرة ، عن أبـي هريرة ، عن النبـيّ صلى الله عليه وسلم بـمثله ، إلا أنه قال : " فَـيَنْفُذُ الـجُمْـجُمَةَ حَتى يَخْـلُصَ إلـى جَوْفِهِ فَـيَسْلُتَ مَا فـي جَوْفِهِ " وكان بعضهم يزعم أن قوله : { ولَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ } من الـمؤخَّر الذي معناه التقديـم ، ويقول : وجه الكلام : فـالذين كفروا قطعت لهم ثـياب من نار ولهم مقامع من حديد يصبّ من فوق رؤسهم الـحميـم ويقول : إنـما وجب أن يكون ذلك كذلك ، لأن الـملك يضربه بـالـمقمع من الـحديد حتـى يثقب رأسه ، ثم يصبّ فـيه الـحميـم الذي انتهى حرّه فـيقطع بطنه . والـخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرنا ، يدلّ علـى خلاف ما قال هذا القائل وذلك أنه صلى الله عليه وسلم أخبر أن الـحميـم إذا صبّ علـى رؤسهم نفذ الـجمـجمة حتـى يخـلص إلـى أجوافهم ، وبذلك جاء تأويـل أهل التأويـل ، ولو كانت الـمقامع قد تثقب رؤوسهم قبل صبّ الـحميـم علـيها ، لـم يكن لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الـحَميـمَ يَنْفُذُ الـجُمْـجُمَةَ " معنى ولكن الأمر فـي ذلك بخلاف ما قال هذا القائل . وقوله : { يُصْهَرُ بِهِ ما فِـي بُطُونِهِمْ وَالـجُلُودُ } يقول : يذاب بـالـحميـم الذي يصبّ من فوق رؤسهم ما فـي بطونهم من الشحوم ، وتشوى جلودهم منه فتتساقط . والصهر : هو الإذابة ، يقال منه : صهرت الألـية بـالنار : إذا أذبتها أصهرها صهرا ومنه قول الشاعر . @ تَرْوِي لَقًـى أُلِقـيَ فـي صَفْصَفٍ تَصْهَرُهُ الشَّمْسُ وَلا يَنْصَهِرْ @@ ومنه قول الراجز : @ شَكَّ السَّفـافِـيدِ الشِّوَاءَ الـمُصْطَهَرْ @@ وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنـي مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، فـي قوله : { يُصْهَرُ بِهِ } قال : يُذاب إذابة . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن مـجاهد ، مثله . قال ابن جُرَيج { يُصْهَرُ بِهِ } : قال : ما قطع لهم من العذاب . حدثنا ابن عبد الأعلـى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قَتادة : { يُصْهَرُ بِهِ ما فِـي بُطُونِهِمْ } قال : يُذاب به ما فـي بطونهم . حدثنا الـحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، مثله . حدثنـي مـحمد بن سعد ، قال : ثنـي أبـي ، قال : ثنـي عمي ، قال ثنـي أبـي ، عن أبـيه ، عن ابن عبـاس ، قوله : { فـالَّذينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثـيابٌ منْ نارٍ … } إلـى قوله : { يُصْهَرُ بهِ ما فـي بُطُونِهِمْ والـجُلُودُ } يقول : يسقون ما إذا دخـل بطونهم أذابها والـجلود مع البطون . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يعقوب ، عن جعفر وهارون بن عنترة ، عن سعيد بن جبـير ، قال : قال هارون : إذا عام أهل النار وقال جعفرٍ : إذا جاع أهل النار استغاثوا بشجرة الزقوم ، فـيأكلون منها ، فـاختلست جلود وجوههم ، فلو أن مارّاً مرّ بهم يعرفهم يعرف جلود وجوههم فـيها ، ثم يصبّ علـيهم العطش ، فـيستغيثوا ، فـيُغاثوا بـماء كالـمُهل ، وهو الذي قد انتهى حرّه ، فإذا أدنوه من أفواههم انشوى من حرّه لـحوم وجوههم التـي قد سقطت عنها الـجلود و { يُصْهَرُ بِهِ ما فِـي بُطُونِهمْ } يعنـي أمعاءهم ، وتساقط جلودهم ، ثم يضربون بـمقامع من حديد ، فـيسقط كل عضو علـى حاله ، يدعون بـالويـل والثبور . وقوله : { ولَهُمْ مَقامعُ مِنْ حَدِيدٍ } تضرب رؤسهم بها الـخزنة إذا أرادوا الـخروج من النار حتـى ترجعهم إلـيها . وقوله : { كُلَّـما أرَادُوا أنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمّ أُعِيدُوا فِـيها } يقول : كلـما أراد هؤلاء الكفـار الذين وصف الله صفتهم الـخروج من النار مـما نالهم من الغمّ والكرب ، ردّوا إلـيها . كما : حدثنا مـجاهد بن موسى ، قال : ثنا جعفر بن عون ، قال : أخبرنا الأعمش ، عن أبـي ظبـيان ، قال : النار سوداء مظلـمة لا يضيء لهبها ولا جمرها ، ثم قرأ : { كُلَّـما أرَادُوا أنْ يَخْرُجُوا مِنها مِنْ غَمّ أُعِيدُوا فِـيها } وقد ذكر أنهم يحاولون الـخروج من النار حين تـجيش جهنـم فتلقـي من فـيها إلـى أعلـى أبوابها ، فـيريدون الـخروج فتعيدهم الـخزان فـيها بـالـمقامع ، ويقولون لهم إذا ضربوهم بـالـمقامع : ذُوقُوا عَذَابَ الـحَرِيق . وعنـي بقوله : { ذُوقُوا عَذَابَ الـخَرِيق } ويقال لهم ذوقوا عذاب النار ، وقـيـل عذاب الـحريق والـمعنى : الـمـحرق ، كما قـيـل : العذاب الألـيـم ، بـمعنى : الـمؤلـم .