Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 47-47)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالـى ذكره : قالت ثمود لرسولها صالـح { اطَّيَّرنَا بِكَ وَبِـمَنْ مَعَكَ } أي تشاءمنا بك وبـمن معك من أتبـاعنا ، وزجرنا الطير بأنا سيصيبنا بك وبهم الـمكاره والـمصائب ، فأجابهم صالـح فقال لهم { طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ } أي ما زجرتـم من الطير لـما يصيبكم من الـمكاره عند الله علـمه ، لا يدري أيّ ذلك كائن ، أما تظنون من الـمصائب أو الـمكاره ، أم ما لا ترجونه من العافـية والرجاء والـمـحاب . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنـي علـيّ ، قال : ثنا أبو صالـح ، قال : ثنا معاوية ، عن علـيّ ، عن ابن عبـاس ، قوله { قالَ طائرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ } يقول : مصائبكم . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنا أبو سفـيان ، عن معمر ، عن قَتادة ، قوله { طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ } علـمكم عند الله . وقوله : { بَلْ أنْتُـمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ } يقول : بل أنتـم قوم تـختبرون ، يختبركم ربكم إذ أرسلنـي إلـيكم ، أتطيعونه ، فتعملون بـما أمركم به ، فـيجزيكم الـجزيـل من ثوابه ، أم تعصونه ، فتعملون بخلافه ، فـيحلّ بكم عقابه .