Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 63-63)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالـى ذكره : أم ما تشركون بـالله خير ، أم الذي يهديكم فـي ظلـمات البرّ والبحر إذا ضللتـم فـيهما الطريق ، فأظلـمت علـيكم السبل فـيهما ؟ كما : حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جُرَيج ، قوله : { أمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِـي ظُلُـمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } والظُّلـمات فـي البر ، ضلاله الطريق ، والبحر ، ضلاله طريقه وموجه وما يكون فـيه . قوله : { وَمَنْ يُرْسِلُ الرّياحَ نُشْراً بـينَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } يقول : والذي يرسل الرياح نشراً لـموتان الأرض بـين يدي رحمته ، يعنـي : قدام الغيث الذي يحيى موات الأرض . وقوله : { أءِلَهٌ مَعَ اللّهِ تَعالـى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } يقول تعالـى ذكره : أءله مع الله سوى الله يفعل بكم شيئا من ذلك فتعبدوه من دونه ، أو تشركوه فـي عبـادتكم إياه { تَعَالـى اللّهُ } يقول : لله العلوّ والرفعة عن شرككم الذي تشركون به ، وعبـادتكم معه ما تعبدون .