Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 1-3)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال أبو جعفر : قد بـيَّنا قبل فـيـما مضى تأويـل قول الله عزّ وجل { طسم } ، وذكرنا اختلاف أهل التأويـل فـي تأويـله ، وأما قوله : { تلكَ آياتُ الكِتابِ الـمُبِـينِ } فإنه يعنـي هذه آيات الكتاب الذي أنزلته إليك يا مـحمد ، الـمبـين أنه من عند الله ، وأنك لـم تتقوّله ولـم تتـخرّصه . وكان قتادة فـيـما ذكر عنه يقول فـي ذلك ما : حدثنـي بشر بن معاذ ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قَتادة ، قوله { طسم . تلكَ آياتُ الكِتابِ الـمُبِـينِ } يعنـي مبـين والله بركته ورشده وهداه . وقوله : { نَتْلُو عَلَـيْكَ } يقول : نقرأ علـيك ونقصّ فـي هذا القرآن من خبر موسى { وَفِرْعَوْنَ بـالـحَقِّ } . كما : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قَتادة ، قوله { نَتْلُو عَلَـيْكَ مِنْ نَبإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بـالـحَقّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يقول : فـي هذا القرآن نبؤهم . وقوله : { لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يقول : لقوم يصدّقون بهذا الكتاب ، لـيعلـموا أن ما نتلو علـيك من نبئهم فـيه نبؤهم ، وتطمئنّ نفوسهم ، بأن سنتنا فـيـمن خالفك وعاداك من الـمشركين سنتنا فـيـمن عادى موسى ، ومن آمن به من بنـي إسرائيـل من فرعون وقومه ، أن نهلكهم كما أهلكناهم ، وننـجيهم منهم كما أنـجيناهم .