Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 21-21)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اختلف أهل التأويـل فـي معنى العذاب الأدنى ، الذي وعد الله أن يذيقه هؤلاء الفسقة ، فقال بعضهم : ذلك مصائب الدنـيا فـي الأنفس والأموال . ذكر من قال ذلك : حدثنـي علـيّ ، قال : ثنا أبو صالـح ، قال : ثنـي معاوية ، عن علـي ، عن ابن عبـاس { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى } يقول : مصائب الدنـيا وأسقامها وبلاؤها مـما يبتلـي الله بها العبـاد حتـى يتوبوا . حدثنـي مـحمد بن سعد ، قال : ثنـي أبـي ، قال : ثنـي عمي ، قال : ثنـي أبـي ، عن أبـيه ، عن ابن عبـاس ، قوله { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ لعلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } قال : العذاب الأدنى : بلاء الدنـيا ، قـيـل : هي الـمصائب . حدثنا ابن الـمثنى ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن عروة ، عن الـحسن العرنـي ، عن ابن أبـي لـيـلـى ، عن أُبـيّ بن كعب { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى } قال : الـمصيبـات فـي الدنـيا . قال : والدخان قد مضى ، والبطشة واللزام . قال أبو موسى : ترك يحيى بن سعيد ، يحيى بن الـجزار ، نقصان رجل . حدثنا مـحمد بن بشار ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ومـحمد بن جعفر ، قالا : ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن ابن عروة ، عن الـحسن العرنـي ، عن يحيى بن الـجزار ، عن ابن أبـي لَـيـلـى ، عن أُبـيّ بن كعب ، أنه قال : فـي هذه الآية { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ } قال : مصيبـات الدنـيا ، واللزوم والبطشة ، أو الدخان شكّ شعبة فـي البطشة أو الدخان . حدثنا ابن الـمثنى ، قال : ثنا مـحمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن عروة ، عن الـحسن العرنـي ، عن يحيى بن الـجزّار ، عن ابن أبـي لَـيـلـى ، عن أُبـيّ بن كعب ، بنـحوه ، إلاَّ أنه قال : الـمصيبـات واللزوم والبطشة . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا زيد بن حبـاب ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن عروة ، عن الـحسن العرنـي ، عن يحيى بن الـجزّار ، عن عبد الرحمن بن أبـي لَـيـلـى ، عن أُبـيّ بن كعب ، قال : الـمصيبـات يصابون بها فـي الدنـيا : البطشة ، والدخان ، واللزوم . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبـي ، عن أبـي جعفر الرازي ، عن الربـيع ، عن أبـي العالـية { وَلَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ العَذابِ الأدْنَى } قال : الـمصائب فـي الدنـيا . قال : ثنا أبو خالد الأحمر ، عن جُوَيبر ، عن الضحاك { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ } قال : الـمصيبـات فـي دنـياهم وأموالهم . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، حدثه ، عن الـحسن ، قوله { وَلَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى } : أي مصيبـات الدنـيا . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيـم { وَلَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ العَذابِ الأدْنَى } قال : أشياء يُصابون بها فـي الدنـيا . وقال آخرون : عنى بها الـحدود . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن شبـيب ، عن عكرمة ، عن ابن عبـاس { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذابِ الأدْنَى دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ } قال : الـحدود . وقال آخرون : عنى بها القتل بـالسيف ، قال : وقتلوا يوم بدر . ذكر من قال ذلك : حدثنا مـحمد بن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفـيان ، عن السديّ ، عن أبـي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله ، { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى } قال : يوم بدر . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبـي ، عن سفـيان ، عن السديّ ، عن أبـي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله مثله . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا إسرائيـل ، عن السديّ ، عن مسروق ، عن عبد الله ، مثله . حدثنـي يعقوب بن إبراهيـم ، قال : ثنا هشيـم ، قال : أخبرنا عوف عمن حدثه ، عن الـحسن بن علـيّ ، أنه قال { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذابِ الأدْنَى دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ } قال : القتل بـالسيف صبراً . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا عبد الأعلـى ، عن عوف ، عن عبد الله بن الـحارث بن نوفل { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ } قال : القتل بـالسيف ، كلّ شيء وعد الله هذه الأمة من العذاب الأدنى إنـما هو السيف . حدثنـي مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ } قال : القتل والـجوع لقريش فـي الدنـيا . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : كان مـجاهد يحدّث عن أُبـيّ بن كعب أنه كان يقول { وَلَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ } يوم بدر . وقال آخرون : عنى بذلك سنون أصابتهم . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفـيان ، عن منصور ، عن إبراهيـم { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذابِ الأدْنَى دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ } قال : سنون أصابتهم . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبـي ، عن سفـيان ، عن منصور ، عن إبراهيـم ، مثله . وقال آخرون : عنى بذلك : عذاب القبر . ذكر من قال ذلك : حدثنـي مـحمد بن عمارة ، قال : ثنا عبـيد الله ، قال : أخبرنا إسرائيـل ، عن أبـي يحيى ، عن مـجاهد : { وَلَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ } قال : الأدنى فـي القبور وعذاب الدنـيا . وقال آخرون : ذلك عذاب الدنـيا . ذكر من قال ذلك : حدثنـي يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، فـي قوله { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذاب الأدْنَى } قال : العذاب الأدنى : عذاب الدنـيا . وأولـى الأقوال فـي ذلك أن يقال : إن الله وعد هؤلاء الفسقة الـمكذّبـين بوعيده فـي الدنـيا العذاب الأدنى ، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر ، والعذاب : هو ما كان فـي الدنـيا من بلاء أصابهم ، إما شدّة من مـجاعة ، أو قتل ، أو مصائب يصابون بها ، فكل ذلك من العذاب الأدنى ، ولـم يخصص الله تعالـى ذكره ، إذ وعدهم ذلك أن يعذّبهم بنوع من ذلك دون نوع ، وقد عذّبهم بكل ذلك فـي الدنـيا بـالقتل والـجوع والشدائد والـمصائب فـي الأموال ، فأوفـى لهم بـما وعدهم . وقوله : { دُونَ العَذَاب الأكْبَرِ } يقول : قبل العذاب الأكبر ، وذلك عذاب يوم القـيامة . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفـيان ، عن السديّ ، عن أبـي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله { دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ } قال : يوم القـيامة . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا إسرائيـل ، عن السديّ ، عن مسروق ، عن عبد الله مثله . حدثنـي مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد { دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ } يوم القـيامة فـي الآخرة . حدثنـي مـحمد بن عمارة ، قال : ثنا عبـيد الله ، قال : أخبرنا إسرائيـل ، عن أبـي يحيى ، عن مـجاهد { دونَ العَذَابِ الأكْبَرِ } يوم القـيامة . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ } يوم القـيامة . حدّث به قتادة ، عن الـحسن . حدثنـي يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، فـي قوله { دُونَ العَذَاب الأكْبَرِ } قال : العذاب الأكبر : عذاب الآخرة . وقوله { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } يقول : كي يرجعوا ويتوبوا بتعذيبهم العذاب الأدنى . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبـي ، عن سفـيان ، عن السديّ ، عن أبـي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله { لَعلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } قال : يتوبون . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبـي ، عن أبـي جعفر الرازيّ ، عن الربـيع ، عن أبـي العالـية { لَعَلَّهُمْ يَرْجعونَ } قال : يتوبون . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } : أي يتوبون .