Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 15-15)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالـى ذكره : ولقد كان هؤلاء الذين يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم فـي الانصراف عنه ، ويقولون إن بـيوتنا عورة ، عاهدوا الله من قبل ذلك ، إن لا يولوا عدوّهم الأدبـار ، إن لقولهم فـي مشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم معهم ، فما أوفوا بعهدهم { وكانَ عَهْد اللّهِ مَسْئُولاً } يقول : فـيسأل الله ذلك من أعطاه إياه من نفسه . وذُكر أن ذلك نزل فـي بنـي حارثة لـما كان من فعلهم فـي الـخندق بعد الذي كان منهم بأُحد . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا سلـمة ، عن ابن إسحاق ، قال : ثنـي يزيد بن رومان { وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبـارَ ، وكانَ عَهْدُ اللّهِ مَسْئُولاً } وهم بنو حارثة ، وهم الذين همّوا أن يفشلوا يوم أُحد مع بنـي سلـمة حين همّا بـالفشل يوم أُحد ، ثم عاهدوا الله لا يعودون لـمثلها ، فذكر الله لهم الذي أعطوه من أنفسهم . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله { وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأدْبـارَ وكانَ عَهْدُ اللّهِ مَسْئُولاً } قال : كان ناس غابوا عن وقعة بدر ، ورأوا ما أعطى الله أصحاب بدر من الكرامة والفضيـلة ، فقالوا : لئن أشهدنا الله قتالاً لنقاتلنّ ، فساق الله ذلك إلـيهم حتـى كان فـي ناحية الـمدينة .