Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 80-80)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وهذا إعذار من الله إلى خلقه في نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى ذكره لهم : من يطع منكم أيها الناس محمداً ، فقد أطاعني بطاعته إياه ، فاسمعوا قوله ، وأطيعوا أمره ، فإنه مهما يأمركم به من شيء فمن أمري يأمركم ، وما نهاكم عنه من شيء فمن نهيـي ، فلا يقولن أحدكم : إنما محمد بشر مثلنا يريد أن يتفضل علينا ! ثم قال جل ثناؤه لنبيه : ومن تولى عن طاعتك يا محمد ، فأعرض عنه ، فإنا لم نرسلك عليهم حفيظاً ، يعني حافظاً لما يعملون محاسباً ، بل إنما أرسلناك لتبين لهم ما نزل إليهم ، وكفى بنا حافظين لأعمالهم ولهم عليها محاسبين . ونزلت هذه الآية فيما ذكر قبل أن يؤمر بالجهاد . كما : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : سألت ابن زيد عن قول الله : { فَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } قال : هذا أول ما بعثه ، قال : { إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ ٱلْبَلَـٰغُ } [ الشورى : 48 ] ، قال : ثم جاء بعد هذا يأمره بجهادهم والغلظة حتى يسلموا .