Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 16-16)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره : والذين يخاصمون في دين الله الذي ابتعث به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم من بعد ما استجاب له الناس ، فدخلوا فيه من الذين أورثوا الكتاب { حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ } يقول : خصومتهم التي يخاصمون فيه باطلة ذاهبة عند ربهم { وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ } يقول : وعليهم من الله غضب ، ولهم في الآخرة عذاب شديد ، وهو عذاب النار . وذُكر أن هذه الآية نزلت في قوم من اليهود خاصموا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في دينهم ، وطمعوا أن يصدّوهم عنه ، ويردّوهم عن الإسلام إلى الكفر . ذكر الرواية عمن ذكر ذلك عنه : حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : { وَالَّذِينَ يُحاجُّونَ فِي اللّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبّهِمْ ، وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ ، ولَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } قال : هم أهل الكتاب كانوا يجادلون المسلمين ، ويصدّونهم عن الهدى من بعد ما استجابوا لله . وقال : هم أهل الضلالة كان استجيب لهم على ضلالتهم ، وهم يتربصون بأن تأتيهم الجاهلية . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد { وَالَّذِينَ يُحاجُّونَ في اللّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ } قال : طمع رجال بأن تعود الجاهلية . حدثنا محمد بن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن منصور ، عن مجاهد ، أنه قال في هذه الآية { وَالَّذِينَ يُحاجُّونَ فِي اللّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتَجيبَ لَهُ } قال : بعد ما دخل الناس في الإسلام . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة { وَالَّذِينَ يُحاجُّونَ في الله مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحضَةٌ عِنْدَ رَبّهِمْ } قال : هم اليهود والنصارى ، قالوا : كتابنا قبل كتابكم ، ونبينا قبل نبيكم ، ونحن خير منكم . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { وَالَّذِينَ يُحاجُّونَ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ ما اسْتَجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ … } الآية ، قال : هم اليهود والنصارى حاجوا أصحاب نبيّ الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : كتابنا قبل كتابكم ، ونبينا قبل نبيكم ، ونحن أولى بالله منكم . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وَالَّذِينَ يُحاجُونَ فِي اللّهِ … } إلى آخر الآية ، قال : نهاه عن الخصومة .