Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 28-28)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : والله الذي ينزل المطر من السماء فيغيثكم به أيها الناس { مِنْ بَعْدِما قَنَطُوا } يقول : من بعد ما يئس من نزوله ومجيئه { وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ } يقول : وينشر في خلقه رحمته ، ويعني بالرحمة : الغيث الذي ينزله من السماء . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : أنه قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : أجدبت الأرض ، وقنط الناس ، قال : مطروا إذن . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا } قال : يئسوا . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قال : ذُكر لنا أن رجلاً أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : يا أمير المؤمنين قحط المطر ، وقنط الناس قال : مطرتم { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا ، وَيَنْشُرَ رَحْمَتَهُ } . وقوله : { وَهُوَ الوَلِيّ الحَميدُ } يقول : وهو الذي يليكم بإحسانه وفضله ، الحميد بأياديه عندكم ، ونعمه عليكم في خلقه .