Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 54-55)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : فاستخفّ فرعون خلقاً من قومه من القبط ، بقوله الذي أخبر الله تبارك وتعالى عنه أنه قال لهم ، فقبلوا ذلك منه فأطاعوه ، وكذّبوا موسى ، وقال الله : وإنما أطاعوا فاستجابوا لما دعاهم إليه عدوّ الله من تصديقه ، وتكذيب موسى ، لأنهم كانوا قوماً عن طاعة الله خارجين بخذلانه إياهم ، وطبعه على قلوبهم ، يقول الله تبارك وتعالى : { فَلَمَّا آسَفُونا } يعني بقوله : آسفونا : أغضبونا . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : { فَلَمَّا آسَفُونا } يقول : أسخطونا . حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، { فَلَمَّا آسَفُونا } يقول : لما أغضبونا . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد { فَلَمَّا آسَفُونا } : أغضبونا . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { فَلَمَّا آسَفُونا } قال : أغضبوا ربهم . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة { فَلَمَّا آسَفُونا } قال : أغضبونا . حدثنا محمد ، قال : ثنا أحمد ، قال : ثنا أسباط ، عن السديّ { فَلَمَّا آسَفُونا } قال : أغضبونا ، وهو على قول يعقوب : { يا أسَفِي عَلى يُوسُفَ } قال : يا حزَني على يوسف . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ } قال : أغضبونا ، وقوله : { انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ } يقول : انتقمنا منهم بعاجل العذاب الذي عجَّلناه لهم ، فأغرقناهم جميعاً في البحر .