Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 34-36)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره مخبراً عن قيل مشركي قريش لنبيّ الله صلى الله عليه وسلم : إن هؤلاء المشركين من قومك يا محمد { لَيَقُولُونَ إنْ هِيَ إلاَّ مَوْتَتُنا الأُولى } التي نموتها ، وهي الموتة الأولى { وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ } بعد مماتنا ، ولا بمبعوثين تكذيباً منهم بالبعث والثواب والعقاب . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { إنَّ هَؤُلاءِ لَيَقُولُونَ إنْ هِيَ إلاَّ مَوْتَتُنَا الأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ } قال : قد قال مشركو العرب وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ أي : بمبعوثين . وقوله : { فَأتُوا بِآبَائِنَا إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } يقول تعالى ذكره : قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم : فأتوا بآبائنا الذين قد ماتوا إن كنتم صادقين ، أن الله باعثنا من بعد بلانا في قبورنا ، ومحيينا من بعد مماتنا ، وخوطب صلى الله عليه وسلم هو وحده خطاب الجميع ، كما قيل : { يا أيُّها النَّبِيّ إذَا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ } وكما قال { رَبّ ارْجِعُونِ } وقد بيَّنت ذلك في غير موضع من كتابنا .