Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 1-6)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره { وَالذَّارِياتِ ذَرْواً } يقول : والرياح التي تذرو التراب ذرواً ، يقال : ذرت الريح التراب وأذرت . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا هنَّاد بن السَّريّ ، قال : ثنا أبو الأحوص ، عن سماك ، عن خالد بن عُرعرة ، قال : قام رجل إلى عليّ رضي الله عنه ، فقال : ما الذاريات ذرواً ، فقال : هي الريح . حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن سِماك ، قال : سمعت خالد بن عرعرة ، قال : سمعت علياً رضي الله عنه وقد خرج إلى الرحْبة ، وعليه بُرْدان ، فقالوا : لو أن رجلاً سأل وسمع القوم ، قال : فقام ابن الكوّاء ، فقال : ما الذاريات ذَرْواً ؟ فقال : هي الرياح . حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد الهلالي ومحمد بن بشار ، قالا : ثنا محمد بن خالد بن عثمة ، قال : ثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، قال : ثنا أبو الحويرث ، عن محمد بن جُبَير بن مطعم ، أخبره ، قال : سمعت علياً رضي الله عنه يخطب الناس ، فقام عبد الله بن الكوّاء ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى : { وَالذَّارِياتِ ذَرْواً } قال : هي الرياح . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا يحيى ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، قال : سُئل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن الذاريات ذَرْواً ، فقال : الريح . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطُّفيل ، عن عليّ { وَالذَّارِياتِ ذَرْواً } قال : الريح . قال : مهران ، حُدِّثنا عن سماك ، عن خالد بن عرعرة ، قال : سألت علياً رضي الله عنه عن { وَالذَّارِياتِ ذَرْواً } فقال : الريح . حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن القاسم بن أبي بَزّة ، قال : سمعت أبا الطفيل ، قال : سمعت علياً رضي الله عنه عنه يقول : لا تسألوني عن كتاب ناطق ، ولا سنة ماضية ، إلا حدّثتكم ، فسأله ابن الكوّاء عن الذاريات ، فقال : هي الرياح . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا طلق ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن عليّ بن ربيعة ، قال : سأل ابن الكوّاء علياً رضي الله عنه ، فقال : { وَالذَّارِياتِ ذَرْواً } قال : هي الريح . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا جرير ، عن عبد الله بن رفيع ، عن أبي الطفيل ، قال : قال ابن الكوّاء لعلي رضي الله عنه : ما الذاريات ذَرْواً ؟ قال : الريح . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ثني يحيى بن أيوب ، عن أبي صخرة ، عن أبي معاوية البجليّ ، عن أبي الصهباء البكريّ ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : وهو على المنبر لا يسألني أحد عن آية من كتاب الله إلا أخبرته ، فقام ابن الكوّاء ، وأراد أن يسأله عما سأل عنه صبيغٌ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : ما الذاريات ذرواً ؟ قال عليّ : الرياح . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، أن رجلاً سأل علياً عن الذاريات ، فقال : هي الرياح . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن وهب بن عبد الله ، عن أبي الطفيل ، قال سأل ابن الكوّاء علياً ، فقال : ما الذاريات ذرواً ؟ قال : الرياح . حدثنا يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وَالذَّارِياتِ ذَرْواً } قال : كان ابن عباس يقول : هي الرياح . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : { وَالذَّارِياتِ } قال : الرياح . وقوله : { فالْحامِلاتِ وِقْراً } يقول : فالسحاب التي تحمل وقرها من الماء . وقوله : { فالجارِياتِ يُسْراً } يقول : فالسفن التي تجري في البحار سهلاً يسيراً { فالمُقَسِّماتِ أمْراً } يقول : فالملائكة التي تقسم أمر الله في خلقه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا هناد ، قال : ثنا أبو الأحوص ، عن سماك ، عن خالد بن عرعرة ، قال : قام رجل إلى عليّ رضي الله عنه ، فقال : ما الجاريات يسراً ؟ قال : هي السفن قال : فما الحاملات وقراً ؟ قال : هي السحاب قال : فما المقسمات أمراً ؟ قال : هم الملائكة . حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن سِماك ، قال : سمعت خالد بن عرعرة ، قال : سمعت علياً رضي الله عنه . وقيل له : ما الحاملات وقراً ؟ قال : هي السحاب قال : فما الجاريات يُسراً ؟ قال : هي السفن قال : فما المقسِّمات أمراً ؟ قال : هي الملائكة . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن سماك ، عن خالد بن عرعرة ، عن عليّ بنحوه . حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد الله الهلالي ومحمد بن بشار ، قالا : ثنا محمد بن خالد بن عثمة ، قال : ثنا موسى الزمعي ، قال : ثني أبو الحُوَيرث ، عن محمد بن جُبَير بن مطعم أخبره ، قال : سمعت علياً يخطب الناس ، فقام عبد الله بن الكوّاء فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى : { فالْحامِلاتِ وِقْراً } قال : هي السحاب { فالجارِياتِ يُسْراً } قال : هي السفن { فالمُقَسّمات أمْراً } قال : الملائكة . حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن القاسم بن أبي بزّة ، قال : سمعت أبا الطفيل ، قال : سمعت علياً رضي الله عنه ، فذكر نحوه . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا جرير ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي الطفيل ، قال : قال ابن الكوّاء لعليّ ، فذكر نحوه . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن وهب بن عبد الله ، عن أبي الطُّفيل ، قال : شهدت علياً رضي الله عنه ، وقام إليه ابن الكوّاء ، فذكر نحوه . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا طَلْق بن غنام ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن عليّ بن ربيعة ، قال : سأل ابن الكوّاء علياً ، فذكر نحوه . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ثني يحيى بن أيوب ، عن أبي صخر ، عن أبي معاوية البجليّ ، عن أبي الصهباء البكريّ ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، نحوه . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، أن رجلاً سأل علياً ، فذكر نحوه . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن عليّ مثله . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا يحيى ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، قال : سُئل فذكر مثله . حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : { فالْحامِلاتِ وِقْراً } قال : السحاب ، قوله : { فالمُقَسّماتِ أمْراً } قال : الملائكة . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد { فالْحامِلاتِ وِقْراً } قال : السحاب تحمل المطر ، { فالجارِياتِ يُسْراً } قال : السفن { فالمُقَسّماتِ أمْراً } قال : الملائكة ينزلها بأمره على من يشاء . قوله : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ } يقول تعالى ذكره : إن الذي توعدون أيها الناس من قيام الساعة ، وبعث الموتى من قبورهم لصادق ، يقول : لكائن حقّ يقين . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { إنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ } والمعنى : لصدق ، فوضع الاسم مكان المصدر { وَإنَّ الدّينَ لَوَاقِعٌ } يقول : وإن الحساب والثواب والعقاب لواجب ، والله مجازٍ عباده بأعمالهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { وَإنَّ الدّينَ لَوَاقِعٌ } قال : الحساب . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { إنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ وَإنَّ الدّينَ لَوَاقِعٌ } وذلك يوم القيامة ، يوم يُدان الناس فيه بأعمالهم . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : { وَإنَّ الدّينَ لَوَاقِعٌ } قال : يوم يدين الله العباد بأعمالهم . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وَإنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ } قال : لكائن .