Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 52, Ayat: 39-41)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره للمشركين به من قريش : ألربكم أيها القوم البنات ولكم البنون ؟ ذلك إذن قسمة ضيزى ، وقوله : { أمْ تَسألُهُمْ أجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : أتسأل هؤلاء المشركين الذين أرسلناك إليهم يا محمد على ما تدعوعهم إليه من توحيد الله وطاعته ثواباً وعوضاً من أموالهم ، فهم من ثِقل ما حملتهم من الغرم لا يقدرون على إجابتك إلى ما تدعوهم إليه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { أمْ تَسأَلُهُمْ أجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ } يقول : هل سألتَ هؤلاء القوم أجرا يُجْهدهم ، فلا يستطيعون الإسلام . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وَهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { أمْ تَسأَلُهُمْ أجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ } قال : يقول : أسألتهم على هذا أجراً ، فأثقلهم الذي يُبْتَغَى أخذَه منهم . وقوله : { أمْ عِنْدَهُمُ الغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } يقول تعالى ذكره : أم عندهم علم الغيب ، فهم يكتبون ذلك للناس ، فينبئونهم بما شاؤوا ، ويخبرونهم بما أرادوا .