Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 31-31)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : { وَلِلّهِ } مُلك { ما في السَّمَوَاتِ وَما فِي الأرْضِ } من شيء ، وهو يضلّ من يشاء ، وهو أعلم بهم { لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أساءُوا بِمَا عَمِلُوا } يقول : ليجزي الذين عَصَوْه من خلقه ، فأساءوا بمعصيتهم إياه ، فيثيبهم بها النار { وَيجْزِيَ الَّذِينَ أحْسَنُوا بالحُسْنَى } يقول : وليجزيَ الذين أطاعوه فأحسنوا بطاعتهم إياه في الدنيا بالحسنى وهي الجنة ، فيثيبهم بها . وقيل : عُنِي بذلك أهل الشرك والإيمان . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عبد الله بن عياش ، قال : قال زيد بن أسلم في قول الله : { لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أساءُوا بِمَا عَمِلُوا ويَجْزِيَ الَّذِينَ أحْسَنُوا } المؤمنون . وقوله : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ } يقول : الذين يبتعدون عن كبائر الإثم التي نهى الله عنها وحرمها عليهم فلا يقربونها ، وذلك الشرك بالله ، وما قد بيَّناه في قوله : { إنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نَكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } . وقوله : { وَالفَواحِشَ } وهي الزنا وما أشبهه ، مما أوجب الله فيه حدّاً . وقوله : { إلاَّ اللَّمَمَ } اختلف أهل التأويل في معنى « إلا » في هذا الموضع ، فقال بعضهم : هي بمعنى الاستثناء المنقطع ، وقالوا : معنى الكلام : الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ، إلا اللمم الذي ألمُّوا به من الإثم والفواحش في الجاهلية قبل الإسلام ، فإن الله قد عفا لهم عنه ، فلا يؤاخذهم به . ذكر من قال ذلك : حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } يقول : إلا ما قد سلف . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَواحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } قال : المشركون إنما كانوا بالأمس يعملون معناه ، فأنزل الله عزّ وجلّ { إلاَّ اللَّمَمَ } ما كان منهم في الجاهلية . قال : واللمم : الذي ألموا به من تلك الكبائر والفواحش في الجاهلية قبل الإسلام ، وغفرها لهم حين أسلموا . حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن ابن عياش ، عن ابن عون ، عن محمد ، قال : سأل رجل زيد بن ثابت ، عن هذه الآية { الَّذِيَنَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَواحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } فقال : حرّم الله عليك الفواحش ما ظهر منها وما بطن . حدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عبد الله بن عياش ، قال : قال زيد بن أسلم في قول الله : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } قال : كبائر الشرك والفواحش : الزنى ، تركوا ذلك حين دخلوا في الإسلام ، فغفر الله لهم ما كانوا ألموا به وأصابوا من ذلك قبل الإسلام . وكان بعض أهل العلم بكلام العرب ممن يوجه تأويل « إلا » في هذا الموضع إلى هذا الوجه الذي ذكرته عن ابن عباس يقول في تأويل ذلك : لم يؤذن لهم في اللمم ، وليس هو من الفواحش ، ولا من كبائر الإثم ، وقد يُستثنى الشيء من الشيء ، وليس منه على ضمير قد كفّ عنه فمجازه ، إلا أن يلمّ بشيء ليس من الفواحش ولا من الكبائر ، قال : الشاعر : @ وَبَلْدَةٍ لَيْسَ بِها أَنِيسُ إلاَّ اليَعافِيرُ وَإلاَّ الْعِيسُ @@ واليعافير : الظباء ، والعيس : الإبل وليسا من الناس ، فكأنه قال : ليس به أنيس ، غير أن به ظباء وإبلاً . وقال بعضهم : اليعفور من الظباء الأحمر ، والأعيس : الأبيض . وقال بنحو هذا القول جماعة من أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، أن ابن مسعود قال : زنى العينين : النظر ، وزنى الشفتين : التقبيل ، وزنى اليدين : البطش ، وزنى الرجلين : المشي ، ويصدّق ذلك الفرْج أو يكذّبه ، فإن تقدّم بفرجه كان زانياً ، وإلا فهو اللمم . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، قال : وأخبرنا ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : ما رأيت شيئاً أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم : " إنَّ اللّهَ كَتَبَ على ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزّنى أدْركَهُ ذلكَ لا مَحَالَةَ ، فَزِني العَيْنَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِني اللِّسانِ المَنْطِقُ ، والنَّفْسُ تَتَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ أوْ يُكَذّبُهُ " . حدثني أبو السائب ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق في قوله : { إلاَّ اللَّمَمَ } قال : إن تقدم كان زنى ، وإن تأخر كان لَمَماً . حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا ابن عُلَية ، قال : ثنا منصور بن عبد الرحمن ، قال : سألت الشعبيّ ، عن قول الله : { يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } قال : هو ما دون الزنى ، ثم ذكر لنا عن ابن مسعود ، قال : زنى العينين ، ما نظرتْ إليه ، وزنى اليد : ما لمستْ ، وزنى الرجل : ما مشتْ والتحقيق بالفرج . حدثني محمد بن معمر ، قال : ثنا يعقوب ، قال : ثنا وهيب ، قال : ثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيم بن عمرو القاريّ ، قال : ثني عبد الرحمن بن نافع الذي يقال له ابن لُبابة الطائفيّ ، قال : سألت أبا هُريرة عن قول الله : { الَّذِينَ يجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } قال : القُبلة ، والغَمزة ، والنظْرة والمباشرة ، إذا مسّ الختان الختان فقد وجب الغسل ، وهو الزنى . وقال آخرون : بل ذلك استثناء صحيح ، ومعنى الكلام : الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إلا أن يلمّ بها ثم يتوب . ذكر من قال ذلك : حدثني سليمان بن عبد الجبار ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : أخبرنا زكريا بن إسحاق ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن ابن عباس { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } قال : هو الرجل يلمّ بالفاحشة ثم يتوب قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم @ « @ إنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وأيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلمَّا @@ @@ حدثني ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن منصور ، عن مجاهد ، أنه قال في هذه الآية { إلاَّ اللَّمَمَ } قال : الذي يلمّ بالذنب ثم يدعه ، وقال الشاعر : @ إنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرِ جمَّا وأيُّ عَبْدِ لَكَ لا أَلمَّا @@ حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع ، قال : ثنا يونس ، عن الحسن ، عن أبي هُريرة ، أراه رفعه : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَواحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } قال : اللَّمة من الزنى ، ثم يتوب ولا يعود ، واللَّمة من السرقة ، ثم يتوب ولا يعود واللَّمة من شرب الخمر ، ثم يتوب ولا يعود ، قال : فتلك الإلمام . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا ابن أبي عديّ ، عن عوف ، عن الحسن ، في قول الله : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } قال : اللَّمة من الزنى أو السرقة ، أو شرب الخمر ، ثم لا يعود . حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن أبي عديّ عن عوف ، عن الحسن ، في قول الله : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } قال : اللمة من الزنى ، أو السرقة ، أو شرب الخمر ثم لا يعود . حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } قال : قد كان أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم يقولون : هذا الرجل يصيب اللمة من الزنا ، واللَّمة من شرب الخمر ، فيخفيها فيتوب منها . حدثنا ابن حُمَيْد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن ابن جُرَيج ، عن عطاء ، عن ابن عباس { إلاَّ اللَّمَمَ } يلمّ بها في الحين ، قلت الزنى ، قال : الزنى ثم يتوب . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، قال : قال معمر : كان الحسن يقول في اللَّمم : تكون اللَّمة من الرجل : الفاحشة ثم يتوب . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن إسماعيل ، عن أبي صالح ، قال : الزنى ثم يتوب . قال : ثنا مهران ، عن أبي جعفر ، عن قتادة ، عن الحسن { إلاَّ اللَّمَمَ } قال : أن يقع الوقعة ثم ينتهي . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا ابن عُيينة ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : اللَّمم : الذي تُلِمُّ المرّةَ . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، قال : أخبرني يحيى بن أيوب ، عن المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، أن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : اللمم : ما دون الشرك . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا أبو عامر ، قال : ثنا مرّة ، عن عبد الله بن القاسم ، في قوله : { إلاَّ اللَّمَمَ } قال : اللَّمة يلمّ بها من الذنوب . حدثنا ابن حُميد ، قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، في قوله : { إلاَّ اللَّمَمَ } قال : الرجل يلمّ بالذنب ثم ينزع عنه . قال : وكان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت وهم يقولون : إنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وأيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلمَّا وقال آخرون ممن وجه معنى « إلا » إلى الاستثناء المنقطع : اللمم : هو دون حدّ الدنيا وحدّ الآخرة ، قد تجاوز الله عنه . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن جابر ، عن عطاء ، عن ابن الزبير { إلاَّ اللَّمَمَ } قال : ما بين الحدّين ، حدّ الدنيا ، وعذاب الآخرة . حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن ابن عباس أنه قال : اللمم : ما دون الحدّين : حدّ الدنيا والآخرة . حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا ابن أبي عديّ ، عن شعبة ، عن الحكم وقتادة ، عن ابن عباس بمثله ، إلا أنه قال : حدّ الدنيا ، وحدّ الآخرة . حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، قال : أخبرنا شعبة ، عن الحكم بن عتيبة ، قال : قال ابن عباس : اللمم ما دون الحدين ، حد الدنيا وحد الآخرة . حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ والفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } قال : كلّ شيء بين الحدّين ، حدّ الدنيا وحدّ الآخرة ، تكفِّره الصلوات ، وهو اللمم ، وهو دون كل موجب فأما حدّ الدنيا فكلّ حدّ فرض الله عقوبته في الدنيا وأما حدّ الآخرة فكلّ شيء ختمه الله بالنار ، وأخَّر عقوبته إلى الآخرة . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا يحيى ، قال : ثنا الحسين ، عن يزيد ، عن عكرِمة ، في قوله : { إلاَّ اللَّمَمَ } يقول : ما بين الحدين ، كل ذنب ليس فيه حدّ في الدنيا ولا عذاب في الآخرة ، فهو اللمم . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثمِ والفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } واللمم : ما كان بين الحدّين لم يبلغ حدّ الدنيا ولا حدّ الآخرة موجبة ، قد أوجب الله لأهلها النار ، أو فاحشة يقام عليه الحدّ في الدنيا . وحدثنا ابن حُمَيْد ، قال : ثنا مهران ، عن أبي جعفر ، عن قتادة ، قال : قال بعضهم : اللمم : ما بين الحدّين : حدّ الدنيا ، وحدّ الآخرة . حدثنا أبو كُرَيب ويعقوب ، قالا : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة عن ابن عباس ، قال : اللمم : ما بين الحدّين : حدّ الدنيا ، وحدّ الآخرة . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، قال : قال الضحاك { إلاَّ اللَّمَمَ } قال : كلّ شيء بين حدّ الدنيا والآخرة فهو اللمم يغفره الله . وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال « إلا » بمعنى الاستثناء المنقطع ، ووجَّه معنى الكلام إلى { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ والفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ } بما دون كبائر الإثم ، ودون الفواحش الموجبة للحدود في الدنيا ، والعذاب في الآخرة ، فإن ذلك معفوّ لهم عنه ، وذلك عندي نظير قوله جلّ ثناؤه : { إنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلُكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً } فوعد جلّ ثناؤه باجتناب الكبائر ، العفو عما دونها من السيئات ، وهو اللمم الذي قال النبيّ صلى الله عليه وسلم : " العَيْنانِ تَزْنِيانِ ، وَاليَدَانِ تَزْنِيانِ ، وَالرِّجْلانِ تَزْنِيانِ وَيُصَدّقُ ذلكَ الفَرْجُ أوْ يُكَذّبُهُ " وذلك أنه لا حد فيما دون ولوج الفرج في الفرج ، وذلك هو العفو من الله في الدنيا عن عقوبة العبد عليه ، والله جلّ ثناؤه أكرم من أن يعود فيما قد عفا عنه ، كما رُوِي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم واللمم في كلام العرب : المقاربة للشيء ، ذكر الفرّاء أنه سمع العرب تقول : ضربه ما لمم القتل ، يريدون ضرباً مقارباً للقتل . قال : وسمعت من آخر : ألمّ يفعل في معنى : كاد يفعل .