Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 39-46)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : الذين لهم هذه الكرامة التي وصف صفتها في هذه الآيات ثُلَّتان ، وهي جماعتان وأمتان وفرقتان : { ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ } ، يعني جماعة من الذين مضوا قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، { وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ } ، يقول : وجماعة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقال به أهل التأويل . ذكر الرواية بذلك : حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، قال : قال الحسن { ثُلَّةٌ مِنَ الأوّلِينَ } من الأمم { وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ } : أمة محمد صلى الله عليه وسلم . حدثنا محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : { ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ } قال : أمة . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : ثنا الحسن ، عن حديث عمران بن حصين ، عن عبد الله بن مسعود قال : تحدثنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى أكرينا في الحديث ، ثم رجعنا إلى أهلينا ، فلما أصبحنا غدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " « عُرِضَتْ عَليَّ الأنْبِياءُ اللَّيْلَةَ بأتْباعِها مِنْ أُمَمِها ، فَكانَ النَّبِيُّ يَجِيءُ مَعَهُ الثُّلَّةُ مِنْ أُمَّتِهِ ، والنَّبِيُّ مَعَهُ العِصَابَةُ مِنْ أُمَّتِهِ والنَّبِيُّ مَعَهُ النَّفَرُ مِن أُمَّتِهِ ، والنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ مِنْ أُمَّتِهِ ، والنَّبِيُّ ما مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ أحَد مِنْ قَوْمِهِ ، حتى أتى عَليَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ في كَبْكَبَةٍ مِنْ بني إسْرَائِيلَ فَلَمَّا رأيْتُهُمْ أعْجَبُونِي ، فَقُلْتُ أيْ رَبّ مَنْ هَؤُلاءِ ؟ قال : هَذَا أخُوكَ مُوسَى بنُ عِمْرَانَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ بَني إسْرائِيلَ فقُلْتُ رَبّ ، فأيْنَ أُمَّتِي ؟ فَقِيلَ : انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ ، فإذَا ظِرَابُ مَكَّةَ قَدْ سُدَّتْ بِوُجُوهِ الرّجالِ فَقُلْتُ : « مَنْ هَؤُلاءِ ؟ قِيلَ : هَؤُلاء أُمَّتُكَ ، فَقِيلَ : أرَضِيتَ ؟ فَقُلْتُ : « رَبِّ رَضِيتُ رَبّ رَضِيتُ قِيلَ : انْظُر عَنْ يَسارِكَ ، فَإذَا الأُفُقُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ ، فَقُلْتُ : « رَبِّ مَنْ هَؤُلاءِ ؟ قِيلَ : هَؤُلاءِ أُمَّتُكَ ، فَقِيلَ : أرَضِيتَ ؟ فَقُلتُ رَضِيتُ ، رَبِّ رَضِيتُ فَقِيلَ : إنَّ مَعَ هُؤُلاءِ سَبْعِينَ ألْفا مِنْ أُمَّتِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ لا حِسابَ عَلَيْهِمْ " قال : فأنشأ عُكَّاشة بن محصن ، رجل من بني أسد بن خُزيمة ، فقال : يا نبيّ الله ادعُ ربك أن يجعلني منهم ، قال : " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ " ، ثم أنشأ رجل آخر فقال : يا نبيّ الله ادع ربك أن يجعلني منهم ، قال : سَبَقَك بها عُكَّاشَةُ ، فقال نبيّ الله صلى الله عليه وسلم : " فَدًى لَكُمْ أبي وأمِّي إنْ اسْتطَعْتُمْ أنْ تَكُونوا مِنَ السَّبْعِينَ فَكُونُوا ، فإن عَجَزْتم وقَصَّرتم فكونوا من أهل الظراب ، فإن عجزتم وقصَّرتم فكونوا مِنْ أهْلِ الأُفُقِ ، فإنّي رأيْتُ ثمَّ أُناساً يَتَهَرَّشُونَ كَثِيراً " ، أو قال يَتَهَوَّشُونَ قال : فتراجع المؤمنون ، أو قال فتراجعنا على هؤلاء السبعين ، فصار من أمرهم أن قالوا : نراهم ناساً وُلدوا في الإسلام ، فلم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه ، فنمى حديثهم ذاك إلى نبيّ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " لَيْسَ كَذاكَ ، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ ، وَلا يكْتَوُون ، وَلا يَتَطَيَّرُونَ ، وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " ذُكر أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذٍ : " إنّي لأَرْجُو أنْ يَكُونَ مَنْ تَبِعَنِي مِنْ أُمَّتِي رُبْعَ أهْلِ الجَنَّةِ " ، فكَّبرنا ، ثم قال : " إنّي لأَرْجُو أنْ تَكُونُوا الشَّطْرَ " ، فكبرنا ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : { ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ } . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا الحسن بن بشر البجَليُّ ، عن الحكم بن عبد الملك ، عن قتادة ، عن الحسن عن عمران بن حصين ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : « تحدّثنا لَيْلَةً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أكرينا أو أكثرنا ، ثم ذكر نحوه ، إلاَّ أنه قال : فإذَا الظِّرَابُ ظِرابُ مَكَّةَ مَسْدُودَةٌ بِوُجُوهِ الرّجالِ وقال أيضاً : فإني رأيْتُ عِنْدَهُ أُناساً يَتَهاوَشُونَ كَثِيراً قال : فقلنا : من هؤلاء السبعون ألفاً فاتفق رأينا على أنهم قوم وُلدوا في الإسلام ويموتون عليه قال : فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " لا ، وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَكْتَوُونَ " وقال أيضاً : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأَرْجُو أنْ تكُونُوا رُبْعَ أهْلِ الجَنَّةِ " ، فكبر أصحابه ثم قال : " إنّي لأَرْجُوا أنْ تكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ " فكبر أصحابه ثم قال : " إنّي لأَرْجُو أنْ تَكُونُوّ شَطْرَ أهْلِ الجَنَّةِ " ثم قرأ { ثُلَّةٌ مِن الأوَّلِين وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ } . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن عوف ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : كلهم في الجنة . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، أنه بلغه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : " أتَرْضُوْنَ أنْ تَكُونُوا رُبُعَ أهْلِ الجَنَّة ؟ " قالوا : نعم ، قال : " أتَرْضُوْنَ أنْ تكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ ؟ " قالوا : نعم ، " قال وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنّي لأَرْجُو أنْ تَكُونُوا شَطْرَ أهْل الجَنَّةِ " ثم تلا هذه الآية { ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ } . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن بُدَيل بن كعب أنه قال : أهل الجنة عشرون ومئة صفّ ، ثمانون صفاً منها من هذه الأمة . وفي رفع { ثُلَّةٌ } وجهان : أحدهما الاستئناف ، والآخر بقوله : لأصحاب اليمين ثلتان ، ثلة من الأوّلين وقد رُوي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم خبر من وجه عنه صحيح أنه قال : " الثُّلَّتانِ جَمِيعاً مِنْ أُمَّتِي " . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سعيد بن جُبَير ، عن ابن عباس { ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ } قال : قال النبيّ صلى الله عليه وسلم : " هُمَا جَمِيعاً مِنْ أُمَّتِي " . وقوله : { وأصحَابُ الشّمالِ ما أصحَابُ الشّمالِ } يقول تعالى ذكره معجباً نبيه محمداً من أهل النار { وأصحَابُ الشّمالِ } الذين يؤخذ بهم ذات الشمال من موقف الحساب إلى النار { ما أصحَابُ الشَّمالِ } ماذا لهم ، وماذا أعدّ لهم . كما : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { وأصحَابُ الشّمال ما أصحَابُ الشمّالِ } : أي ماذا لهم ، وماذا أُعدّ لهم . قوله : { في سَمُومٍ وحمَيمٍ } هم في سموم جهنم وحميمها . وقوله : { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ } يقول تعالى ذكره : وظلّ من دُخان شديد السواد . والعرب تقول لكلّ شيء وصَفَتْه بِشدّة السواد : أسود يَحْموم . وبنحو الذي قلنا قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني بن أبي الشوارب ، قال : ثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : ثنا سليمان الشيبانيّ ، قال : ثني يزيد بن الأصمّ ، قال : سمعت ابن عباس يقول في { وَظِلّ مِنْ يَحْمُومٍ } قال : هو ظلّ الدخان . حدثنا محمد بن عبيد المحاربيّ ، قال : ثنا قبيصة بن ليث ، عن الشيبانيّ ، عن يزيد بن الأصمّ ، عن ابن عباس ، مثله . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا ابن إدريس ، قال : سمعت الشيباني ، عن يزيد بن الأصمّ ، عن ابن عباس ، بمثله . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن الشيباني ، عن يزيد بن الأصمّ ، عن ابن عباس { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ } قال : هو الدخان . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا إبراهيم بن طُهمان ، عن سماك بن حرب ، عن عكرِمة ، عن ابن عباس { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومِ } قال : الدخان . حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ } يقول : من دخان حَميم . حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن سماك ، عن عكرمة ، أنه قال في هذه الآية { وَظِلّ مِنْ يَحْمُومٍ } قال : الدخان . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا عثام ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي مالك ، في قوله : { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ } قال : دخان حميم . حدثنا سعيد بن يحيى الأموي ، قال : ثنا ابن المبارك ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي مالك بمثله . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا حكام ، عن عمرو ، عن منصور ، عن مجاهد { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ } قال : الدخان . قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، مثله . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : { مِنْ يَحْمُومٍ } قال : من دخان حميم . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن سليمان الشيباني ، عن يزيد بن الأصمّ ، عن ابن عباس ، ومنصور ، عن مجاهد { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ } قالا : دخان . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ } قال : من دخان . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمومٍ } كنا نحدَّث أنها ظلّ الدخان . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ } قال : ظلّ الدخان دخان جهَنم ، زعم ذلك بعض أهل العلم . وقوله : { لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ } يقول تعالى ذكره : ليس ذلك الظلّ ببارد ، كبرد ظلال سائر الأشياء ، ولكنه حارّ ، لأنه دخان من سعير جهنم ، وليس بكريم لأنهم مؤلم من استظلّ به ، والعرب تتبع كلّ منفيّ عنه صفة حمد نفي الكرم عنه ، فتقول : ما هذا الطعام بطيب ولا كريم ، وما هذا اللحم بسمين ولا كريم وما هذه الدار بنظيفة ولا كريمة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع ، قال : ثنا النضر ، قال : ثنا جويبر ، عن الضحاك ، في قوله : { لا بارِدٍ ولاَ كَرِيمٍ } قال : كلّ شراب ليس بعذب فليس بكريم . وكان قتادة يقول في ذلك ما : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ } قال : لا بارد المنزل ، ولا كريم المنظر . وقوله : { إنَّهُمُ كانُوا قَبْلَ ذلكَ مُترَفِينَ } يقول تعالى ذكره : إن هؤلاء الذين وصف صفتهم من أصحاب الشمال ، كانوا قبل أن يصيبهم من عذاب الله ما أصابهم في الدنيا مترفين ، يعني منعمين . كما : حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس { إنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلكَ مُتْرَفِينَ } يقول : منعمين . وقوله : { وكانُوا يُصِرُّونَ على الْحِنْثِ العَظِيمِ } يقول جلّ ثناؤه : وكانوا يقيمون على الذنب العظيم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، يُصِرّون : يدمنون . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : يدهنون ، أو يدمنون . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وكانُوا يُصِرُّونَ } قال : لا يتوبون ولا يستغفرون ، والإصرار عند العرب على الذنب : الإقامة عليه ، وترك الإقلاع عنه . وقوله : { عَلى الْحِنْثِ العَظِيمِ } يعني : على الذنب العظيم ، وهو الشرك بالله . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد { على الْحِنْثِ العَظِيمِ } قال : على الذنب . حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا أبو تُمَيلة ، قال : ثنا عبيد بن سليمان ، عن الضحاك ، في قوله : { الْحِنْثِ العَظِيمِ } قال : الشرك . حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : { على الْحِنْثِ العَظِيمِ } يعني : الشرك . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة { الْحِنْثِ العَظِيمِ } قال : الذنب . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد { وكانُوا يُصِرُّونَ على الْحِنْثِ العَظِيمِ } قال : الحنث العظيم : الذنب العظيم ، قال : وذلك الذنب العظيم الشرك لا يتوبون ولا يستغفرون . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { وكانُوا يُصِرُّونَ على الْحِنْثِ العَظِيمِ } وهو الشرك . حدثنا ابن حُمَيد ، قال : ثنا مهران ، عن ابن جُرَيج ، عن مجاهد ، { على الْحِنْثِ العَظِيمِ } قال : الذنب العظيم .