Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 158-158)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول جلّ ثناؤه : هل ينتظر هؤلاء العادلون بربهم الأوثان والأصنام ، إلا أن تأتيهم الملائكة بالموت فتقبض أرواحهم ، أو أن يأتيهم ربك يا محمد بين خلقه في موقف القيامة { أوْ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ } يقول : أو أن يأتيهم بعض آيات ربك وذلك فيما قال أهل التأويل : طلوع الشمس من مغربها . ذكر من قال من أهل التأويل ذلك : حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : { إلاَّ أنْ تَأتِيْهُمُ المَلائِكَةُ } يقول : عند الموت حين توفاهم ، أو يأتي ربك ذلك يوم القيامة . { أوْ يَأْتَي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } طلوع الشمس من مغربها . حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : { إلاَّ أنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ } بالموت ، { أوْ يَأْتَي رَبُّكَ } يوم القيامة ، { أوْ يأْتَي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } قال : آية موجبة طلوع الشمس من مغربها ، أو ما شاء الله . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { هَلْ يَنْظُرونَ إلاَّ أنْ تَأتِيَهُمُ المَلائِكَةُ } يقول : بالموت ، { أوْ يَأْتيَ رَبُّكَ } وذلك يوم القيامة ، { أوْ يَأْتَي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } . حدثني محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن المفضل ، قال : ثنا أسباط ، عن السديّ : { هَلْ يَنْظُرُونَ إلاَّ أنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ } عند الموت ، { أوْ يَأْتَي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } يقول : طلوع الشمس من مغربها . حدثنا ابن وكيع وابن حميد ، قالا : ثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، قال : قال عبد الله في قوله : { هَلْ يَنْظُرُونَ إلاَّ أنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أوْ يَأْتَي رَبُّكَ أوْ يَأْتَي بعْضُ آياتِ رَبِّكَ } قال : يصبحون والشمس والقمر من ههنا من قبل المغرب كالبعيرين القرينين . زاد ابن حميد في حديثه : فذلك حين { لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمَانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانها خَيْراً } وقال : كالبعيرين المقترنين . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قوله : { هَلْ يَنْظُرُونَ إلاَّ أنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ } تقبض الأنفس بالموت ، { أوْ يَأْتَي رَبُّكَ } يوم القيامة ، { أوْ يَأْتَي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } . القول في تأويل قوله تعالى : { يَوْمَ يَأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْراً } . يقول تعالى ذكره : يوم يأتي بعض آيات ربك ، لا ينفع من كان قبل ذلك مشركاً بالله أن يؤمن بعد مجيء تلك الآية . وقيل : إن تلك الآية التي أخبر الله جلّ ثناؤه أن الكافر لا ينفعه إيمانه عند مجيئها : طلوع الشمس من مغربها . ذكر من قال ذلك وما ذُكِر فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : حدثني عيسى بن عثمان الرملي ، قال : ثنا يحيى بن عيسى ، عن ابن أبي ليلى ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها } قال : " طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبها " . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن ابن أبي ليلى ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، مثله . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا محمد بن فضيل ، وجرير عن عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبها " قال : " فإذَا رآها النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْها ، فَتِلْكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُن آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أوْ كَسَبَتِ فِي إيمانِها خَيْراً " . حدثنا عبد الحميد بن بيان اليَشْكريّ وإسحاق بن شاهين ، قالا : أخبرنا خالد بن عبد الله الطحان ، عن يونس ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذرّ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً : " أتَدْرُونَ أيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ الشَّمْسُ ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " إنَّها تَذْهَبُ إلى مُسْتَقَرِّها تَحْتَ العَرْشِ ، فَتَخِرُّ ساجِدَة ، فَلا تَزَالُ كَذلكَ حتى يُقالَ لَهَا ارْتَفِعي مِنْ حَيْثُ شِئْتِ ، فَتُصْبِحُ طالِعَةً مِنْ مَطْلَعِها . ثُمَّ تَجْرِى إلى أنْ تَنْتَهِيَ إلى مُسْتَقَر لَهَا تَحْتَ العَرْشِ ، فَتَخِرُّ ساجِدَةً ، فَلا تَزَالُ كذلكَ حتى يقالَ لَهَا ارْتَفِعِي مِنْ حَيْثُ شِئْتِ فَتُصْبِحُ طالِعَةً مِنْ مَطْلعِها . ثُمَ تَجْرِى لا يُنْكِرُ النَّاسُ مِنْها شَيْئاً ، حتى تَنْتَهيَ فَتَخِرُّ ساجِدَةً فِي مُسْتَقَرّ لَهَا تَحْتَ العَرْشِ ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ لا يُنْكِرُونَ مِنْها شَيْئاً ، فَيُقال لَهَا : اطْلُعِي مِنْ مَغْرِبِكِ فَتُصْبِحُ طالِعَةً مِنْ مَغْرِبها " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أَتَدْرُونَ أيُّ يَوْمٍ ذلكَ ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " ذَاكَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانِها خَيْراً " . حدثنا مؤمل بن هشام ويعقوب بن إبراهيم ، قالا : ثنا ابن علية ، عن يونس ، عن إبراهيم بن يزيد التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذرّ ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، نحوه . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن صفوان بن عسال ، قال : ثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ مِنْ قِبَلِ مَغْرِبِ الشَّمْسِ باباً مَفْتُوحاً للتَّوْبَةِ حتى تطلع الشمس من نحوه ، فإذا طلعت الشمس من نحوه لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً " . حدثنا المفضل بن إسحاق ، قال : ثنا أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي ، عن أبيه ، عن زبيد ، عن زرّ بن حبيش ، عن صفوان عسال بن المرادي ، قال : ذكرت التوبة ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : " للتَّوْبَةِ بابٌ بالمَغْرِبِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ عاماً أوْ أرْبَعِينَ عاماً ، فَلايَزَالُ كذلكَ حتى يَأْتَى بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ " . حدثني محمد بن عمارة ، قال : ثنا سهل بن عامر ، قال : ثنا مالك ، عن عاصم بن أبي النَّجود ، عن زرّ بن حبيش ، عن صفوان بن عسال ، أنه قال : " إن بالمغرب باباً مفتوحاً للتوبة مسيرة سبعين عاماً ، فإذا طلعت الشمس من مغربها ، لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل ، أو كسبت في إيمانها خيراً " . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن فضيل ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبها ، فإذَا طَلَعَتْ ورآها النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْها ، فَذلك حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ " . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا خالد بن مخلد ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تَقُوم السَّاعَةُ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبها ، فَيَوْمَئِذٍ يُؤْمِن النَّاسُ كُلُّهُمْ أجْمَعُونَ ، وَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعَ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانِها خَيْراً " . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن أبي عون ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : التوبة مقبولة ما لم تطلع الشمس من مغربها . حدثنا أحمد بن الحسن الترمذيّ ، قال : ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، قال : ثنا ابن عياش ، قال : ثنا ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن مالك بن يخامر ، عن معاوية بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا تَزَلُ التَّوْبَةُ مَقْبُولَةً حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبها ، فإذَا طَلَعَتْ طُبِعَ على كُلّ قَلْبٍ بِما فِيهِ ، وكُفِىَ النَّاسُ العَمَلَ " . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا أبو أسامة وجعفر بن عون ، بنحوه . حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي حيان التيمي ، عن أبي زرعة ، قال : جلس ثلاثة من المسلمين إلى مروان بن الحكم بالمدينة ، فسمعوه وهو يحدّث عن الآيات ، أن أوّلها خروجاً الدجَّالُ . فانصرف القوم إلى عبد الله بن عمرو ، فحدثوه بذلك ، فقال : لم يقل مروان شيئاً ، قد حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئاً لم أنسه ، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُرُوجاً : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبها ، أوْ خُروجُ الدَّابَّةِ على النَّاسِ ضُحًى ، أيَّتُهُما كانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِها فالأُخْرَى على أثَرِها قَرِيباً " . ثم قال عبد الله بن عمرو وكان يقرأ الكتب : أظنّ أوّلهما خروجاً طلوع الشمس من مغربها وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش ، فسجدت واستأذنت في الرجوع ، فيؤذن لها في الرجوع ، حتى إذا بدا لله أن تطلع من مغربها فعلت كما كانت تفعل أتت تحت العرش ، فسجدت واستأذنت في الرجوع ، فلم يردّ عليها شيئاً ، فتفعل ذلك ثلاث مرات لا يردّ عليها بشيء ، حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب ، وعرفت أن لو أذن لها لم تدرك المشرق ، قالت : ما أبعد المشرق ربّ من لي بالناس ، حتى إذا صار الأفق كأنه طوق استأذنت في الرجوع ، فقيل لها : اطلعي من مكانك فتطلع من مغربها . ثم قرأ : { يَوْمَ يأْتى بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها } إلى آخر الآية . حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو ربيعة فهد ، قال : ثنا حماد ، عن يحيى بن سعيد أبي حيان ، عن الشعبيّ ، أن ثلاثة نفر دخلوا على مروان بن الحكم ، فذكر نحوه ، عن عبد الله بن عمرو . حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، قال : سمعت عاصم بن أبي النجود يحدّث عن زرّ بن حبيش ، عن صفوان بن عسال ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن بالمَغْرِبِ باباً مَفْتُوحاً للتَّوْبَةِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ عاماً ، لا يُغْلَقُ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ " . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبو خالد ، عن حجاج ، عن عاصم ، عن زرّ بن حبيش ، عن صفوان بن عسال ، قال : إذا طلعت الشمس من مغربها ، فيؤمئذٍ لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل . حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو ربيعة فهد ، قال : ثنا عاصم بن بهدلة ، عن زرّ بن حبيش ، قال : غدونا إلى صفوان بن عسال ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إنَّ بابَ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ مِنْ قِبَلِ المَغْرِبِ . عَرْضُهُ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عاماً ، فَلا يَزَالُ مَفْتُوحاً حتى تَطْلُعَ مِنْ قِبَلِهِ الشَّمْسُ " . ثم قرأ : { هَل يَنْظُرُونَ إلاَّ أنْ تأتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أوْ يَأْتَي رَبُّكَ أوْ يأْتَي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } … إلى : { خَيْراً } . حدثني الربيع بن سليمان ، قال : ثنا شعيب بن الليث ، قال : ثنا الليث ، عن جعفر بن ربيعة ، عن عبد الرحمن بن هرمز ، أنه قال : قال أبو هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنَ المَغْرِبِ " قال : " فإذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ المَغْرِبِ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ وذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانِها خَيْراً " . حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ تابَ قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبها قُبِلَ مِنْهُ " . حدثني المثنى ، قال : ثنا فهد ، قال : ثنا حماد ، عن يونس بن عبيد ، عن إبراهيم بن يزيد التيمي ، عن أبي ذرّ ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إنَّ الشَّمْسَ إذَا غَرَبَتْ ، أتَتْ تَحْتَ العَرْش فَسَجَدَتْ ، فَيُقالُ لَهَا : اطلُعِي مِنْ حَيْثُ غَرَبْتِ " ثم قرأ هذه الآية : { هَل يَنْظُرُونَ إلاَّ أنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ } إلى آخر الآية . حدثني المثنى ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، عن سفيان بن حسين ، عن الحكم ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذرّ ، قال : كنت ردف النبيّ صلى الله عليه وسلم ذات يوم على حمار ، فنظر إلى الشمس حين غربت ، فقال : " إنَّها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ، تَنْطَلِقُ حتى تَخِرَّ لِرَبِّها ساجِدَةً تَحْتَ العَرْشِ حتى يَأْذَنَ لَهَا ، فإذَا أرَادَ أنْ يُطْلِعَها مِنْ مَغْرِبها حَبَسَها ، فَتَقُولُ : يا رَبّ إنَّ مَسِيرِي بَعِيدٌ ، فَيَقُولُ لَهَا : اطُلِعِي مِنْ حَيْثُ غَرَبْتِ فذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْل " . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا عبدة ، عن موسى بن المسيب ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذرّ قال : نظر النبيّ صلى الله عليه وسلم يوما إلى الشمس فقال : " يُوشِكُ أنْ تَجِيءَ حتى تَقِفَ بينَ يَدَيِ اللّهِ ، فَيَقُولُ : ارجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَعِنْدَ ذلكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانِها خَيْراً " . حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : { يَوْمَ يَأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُن آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانها خَيْراً } فهو أنه لا ينفع مشركاً إيمانه عند الآيات ، وينفع أهل الإيمان عند الآيات إن كانوا اكتسبوا خيراً قبل ذلك . قال ابن عباس : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية من العشيات ، فقال لهم : " يا عِبَادَ الله ، تُوبُوا إلى الله فإنَّكُمْ تُوشِكُونَ أنْ تَرَوُا الشَّمْسَ مِنْ قَبِل المَغْرِبِ ، فإذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ حُبِسَتِ التَّوْبَةُ وطُوِيَ العَمَلُ وخُتِمُ الإيمَانُ " . فقال الناس : هل لذلك من آية يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن آيَةَ تِلْكُمُ اللَّيْلَةَ أنْ تَطُولَ كَقَدْرِ ثَلاثِ لَيالٍ ، فَيَسْتَيْقِظُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ فَيُصَلُّونَ لَهُ ، ثُمَّ يَقْضُونَ صَلاَتَهُمْ واللَّيْلُ مَكانَهُ لَمْ يَنْقَضِ ، ثمَّ يأتُونَ مَضَاجِعَهُمْ فيَنامُونَ ، حتى إذا اسْتَيْقَظُوا وَاللَّيْلُ مَكانَهُ ، فإذَا رأوْا ذلكَ خافُوا أنْ يَكُونَ ذلكَ بينَ يَدَيْ أمْرٍ عَظِيمٍ ، فإذَا أصْبَحُوا وَطال عَلَيْهِم طُلُوعُ الشَّمْسِ . فَبَيْنا هُمْ يَنْتَظِرُونها إذْ طَلَعَتْ عَليْهِمْ مِنْ قِبَلِ المَغْرِبِ ، فإذَا فَعَلَتْ ذلكَ ، لَمْ يَنْفَعْ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ " . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة ، أنه سمعه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تَطْلَعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبها ، فإذَا طَلَعَتْ ورآها النَّاسُ آمَنُوا كُلُّهُمْ أجْمَعُونَ ، فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها " . الآية . وبه قال : حدثني حجاج ، قال : قال ابن جريج : أخبرني بن أبي عتيق ، أنه سمع عبيد بن عمير يتلو : { يَوْمَ يَأْتى بَعْضُ آياته رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها } قال : يقول : نتحدّث والله أعلم أنها الشمس تطلع من مغربها . قال ابن جريج : وأخبرني عمرو بن دينار ، أنه سمع عبيد بن عمير يقول ذلك . قال ابن جريج : وأخبرني عبد الله بن أبي مليكة ، أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول : إن الآية التي { لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها } إذا طلعت الشمس من مغربها . قال ابن جريج : وقال مجاهد ذلك أيضاً . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن ابن مسعود : { يَوْمَ يَأتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها } قال : طلوع الشمس من مغربها . حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى ، قالا : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث عن زرارة بن أوفى ، عن عبد الله بن مسعود في هذه الآية : { يَوْمَ يَأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } قال : طلوع الشمس من مغربها . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا ابن أبي عديّ وعبد الوهاب بن عوف ، عن ابن سيرين ، قال : ثني أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، قال : كان عبد الله بن مسعود يقول : ما ذكر من الآيات فقد مضين غير أربع : طلوع الشمس من مغربها ، ودابة الأرض ، والدجال ، وخروج يأجوج ومأجوج . والآية التي تختم بها الأعمال : طلوع الشمس من مغربها ، ألم تر أن الله قال : { يَوْمَ يَأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانِها خَيْراً } ! قال : فهي طلوع الشمس من مغربها . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا ابن أبي عديّ ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، قال : قال عبد الله : { يَوْم يأْتي بَعْضُ آياتِ ربِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها } قال : طلوع الشمس من مغربها مع القمر ، كأنهما بعيران مقرونان . قال شعبة : وحدثنا قتادة ، عن زرارة ، عن عبد الله بن مسعود : { يَوْمَ يَأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } قال : طلوع الشمس من مغربها . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود : { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } قال : طلوع الشمس من مغربها مع القمر كالبعيرين المقترنين . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن سفيان ، عن منصور والأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق عن عبد الله : { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها } قال : طلوع الشمس من مغربها مع القمر كالبعيرين القرينين . وقال : ثنا أبي ، عن إسرائيل وأبيه ، عن أشعث بن أبي الشعثاء ، عن أبيه ، عن عبد الله ، قال : التوبة مبسوطة ما لم تطلع الشمس من مغربها . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : ذكر لنا أن ابن أم عبد كان يقول : لا يزال باب التوبة مفتوحاً حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا رأى الناس ذلك آمنوا ، وذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً . حدثنا بشر ، قال : ثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبها ، فإذَا طَلَعَتْ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُم ، فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانِها خَيْراً " . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عبيد بن عمير : { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } قال : طلوع الشمس من مغربها . وقال : حدثنا أبي ، عن الحسن بن عقبة أبي كيران ، عن الضحاك : { يَوْمَ يَأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانها } قال : طلوع الشمس من مغربها . حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا إسرائيل ، قال : أخبرني أشعث ابن أبي الشعثاء ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، في قوله : { لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ } قال : لا تزال التوبة مبسوطة ما لم تطلع الشمس من مغربها . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله : { يَوْمَ يأْتِي بَعْضُ آياتُ رَبِّكَ } قال : طلوع الشمس من مغربها . حدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني أبو صخر ، عن القرظي أنه كان يقول في هذه الآية : { يَوْمَ يَأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ } يقول : إذا جاءت الآيات لم ينفع نفساً إيمانها ، يقول : طلوع الشمس من مغربها . حدثني الحرث ، قال : ثنا عبد العزيز ، قال : ثنا سفيان الثوريّ ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ بن حبيش ، عن صفوان بن عسال : { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } قال : طلوع الشمس من مغربها . حدثني الحرث ، قال : ثنا عبد العزيز ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن وهب بن جابر ، عن عبد الله بن عمرو : { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ } قال : طلوع الشمس من مغربها . وقال آخرون : بل ذلك بعض الآيات الثلاثة : الدابة ، ويأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا جعفر بن عون ، عن المسعودي ، عن القاسم ، قال : قال عبد الله : التوبة معروضة على ابن آدم إن قبلها ما لم تخرج إحدى ثلاث : ما لم تطلع الشمس من مغربها ، أو الدَّابة ، أو فتح يأجوج ومأجوج . حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن عُليَة ، قال : ثنا المسعوديُّ ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، قال : قال عبد الله : التوبة معروضة على ابن آدم إن قبلها ما لم تخرج إحدى ثلاث : الدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج يأجوج ومأجوج . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن سفيان ، عن منصور ، عن عامر ، عن عائشة ، قالت : إذا خرج أوّل الآيات طرحت الأقلام ، وحبست الحفظة ، وشهدت الأجساد على الأعمال . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن فضيل ، عن أبيه ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثَلاثٌ إذَا خَرَجَتْ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانِها خَيْراً : طُلُوع الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبها ، وَالدَّجَّالُ ، وَدَابَّةُ الأرْضِ " . حدثنا بشر بن معاذ ، قال : ثنا معاوية بن عبد الكريم ، قال : ثنا الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بادِرُوا بالأعْمالِ سِتًّا : طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبها ، وَالدَّجَّالَ ، والدُّخانَ ، وَدَابَّةَ الأرْضِ ، وخُوَيِّصَةَ أحَدِكُمْ ، وأمْرَ العامَّةِ حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : ذكر أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم يقول ، فذكر نحوه . وأولى الأقوال بالصواب في ذلك ، ما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ذَلِكَ حِينَ تطلع الشمسُ من مغربها " . وأما قوله : { أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانِها خَيْراً } فإنه يعني : أو عملت في تصديقها بالله خيراً من عمل صالح تصدق قيله ، وتحققه من قبل طلوع الشمس من مغربها ، لا ينفع كافراً لم يكن آمن بالله قبل طلوعها ، كذلك إيمانه بالله إن آمن وصدّق بالله ورسله ، لأنها حالة لا تمتنع نفس من الإقرار بالله العظيم الهول الوارد عليهم من أمر الله ، فحكم إيمانهم كحكم إيمانهم عند قيام الساعة وتلك حال لا يمتنع الخلق من الإقرار بوحدانية الله لمعاينتهم من أهوال ذلك اليوم ما ترتفع معه حاجتهم إلى الفكر والاستدلال والبحث والاعتبار ، ولا ينفع من كان بالله وبرسله مصدّقاً ولفرائض الله مضيعاً غير مكتسب بجوارحه لله طاعة إذا هي طلعت من مغربها أعماله إن عمل ، وكسبه إن اكتسب ، لتفريطه الذي سلف قبل طلوعها في ذلك . كما : حدثني محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن المفضل ، قال : ثنا أسباط ، عن السديّ { يَوْمَ يأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ كَسَبَتْ فِي إيمانِها خَيْراً } يقول : كسبت في تصديقها خيراً عملاً صالحاً ، فهؤلاء أهل القبلة . وإن كانت مصدّقة ولم تعمل قبل ذلك خيراً فعملت بعد أن رأت الآية لم يقبل منها . وإن عملت قبل الآية خيراً ثم عملت بعد الآية خيراً ، قُبِل منها . حُدثت عن الحسين بن الفرج ، قال : سمعت أبا معاذ ، قال : ثنا عبيد بن سليمان ، قال : سمعت الضحاك يقول ، في قوله : { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيات رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانها } قال : من أدركه بعض الآيات وهو على عمل صالح مع إيمانه قبل الله منه العمل بعد نزول الآية كما قبل منه قبل ذلك . القول في تأويل قوله تعالى : { قُلِ انْتَظِرُوا إنَّا مُنْتَظِرُونَ } . يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لهؤلاء العادلين بربهم الأوثان والأصنام : انتظروا أن تأتيكم الملائكة بالموت ، فتقبض أرواحكم ، أو أن يأتي ربك لفصل القضاء بيننا وبينكم في موقف القيامة ، أو أن يأتيكم طلوع الشمس من مغربها ، فتُطوى صحائف الأعمال ، ولا ينفعكم إيمانكم حينئذٍ إن آمنتم ، حتى تعلموا حنيئذٍ المحقّ منا من المبطل ، والمسيء من المحسن ، والصادق من الكاذب ، وتتبينوا عند ذلك بمن يحيق عذاب الله وأليم نكاله ، ومَن الناجي منا ومنكم ومَن الهالك ، إنا منتظرو ذلك ، ليجزل الله لنا ثوابه على طاعتنا إياه ، وإخلاصنا العبادة له ، وإفرادنا إياه بالربوبية دون ما سواه ، ويفصل بيننا وبينكم بالحقّ ، وهو خير الفاصلين .