Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 38-42)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : فلا ، ما الأمر كما تقولون معشر أهل التكذيب بكتاب الله ورسله ، أقسم بالأشياء كلها التي تبصرون منها ، والتي لا تبصرون . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : { فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ ومَا لا تُبْصِرُونَ } قال : أقسم بالأشياء ، حتى أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون . حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قوله : { فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَما لا تُبْصِرُونَ } يقول : بما ترون وبما لا ترون . وقوله : { إنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَريمٍ } يقول تعالى ذكره : إن هذا القرآن رسول كريم ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم يتلوه عليهم . وقوله : { وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ماتُؤْمِنُونَ } يقول جلّ ثناؤه : ما هذا القرآن بقول شاعر لأن محمداً لا يُحسن قيل الشعر ، فتقولوا هو شعر { قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ } يقول : تصدّقُون قليلاً به أنتم ، وذلك خطاب من الله لمشركي قريش { وَلا بِقَوْلِ كاهِن قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ } يقول : ولا هو بقول كاهن ، لأن محمداً ليس بكاهن ، فتقولوا : هو من سجع الكهان { قلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ } يقول : تتعظون به أنتم ، قليلاً ما تعتبرون به . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { وَما هُوَ بقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنونَ } طهَّره الله من ذلك وعصمه { وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ } طهَّره الله من الكهانة ، وعصمه منها .