Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 24-24)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اختلف أهل التأويـل فـي تأويـل قوله : { إذَا دَعاكُمْ لِـمَا يُحْيِـيكُمْ } فقال بعضهم : معناه : استـجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم للإيـمان . ذكر من قال ذلك : حدثنـي مـحمد بن الـحسين ، قال : ثنا أحمد بن الـمفضل ، قال : ثنا أسبـاط عن السديّ : { يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَـجِيبُوا لِلّهِ وللرَّسُولِ إذَا دَعاكُمْ لِـمَا يُحْيِـيكُمْ } قال : أما يحيـيكم فهو الإسلام ، أحياهم بعد موتهم ، بعد كفرهم . وقال آخرون : للـحقّ . ذكر من قال ذلك : حدثنا مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، فـي قول الله : { لِـمَا يُحْيِـيكُمْ } قال : الـحقّ . حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، مثله . حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، عن ورقاء ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، قوله : { إذَا دَعاكُمْ لِـمَا يُحْيِـيكُمْ } قال : الـحقّ . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، قال : ثنا عنبسة ، عن مـحمد بن عبد الرحمن ، عن القاسم بن أبـي بزّة ، عن مـجاهد ، فـي قوله : { اسْتَـجِيبُوا لِلّهِ وللرَّسُولِ إذَا دَعاكُمْ لِـمَا يُحْيِـيكُمْ } قال : للـحقّ . وقال آخرون : معناه : إذا دعاكم إلـى ما فـي القرآن . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَـجِيبُوا لِلّهِ وللرَّسُولِ إذَا دَعاكُمْ لِـمَا يُحْيِـيكُمْ } قال : هو هذا القرآن فـيه الـحياة والعفة والعصمة فـي الدنـيا والآخرة . وقال آخرون : معناه : إذا دعاكم إلـى الـحرب وجهاد العدوّ . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا سلـمة ، عن ابن إسحاق : { يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَـجِيبُوا لِلّهِ وللرَّسُولِ إذَا دَعاكُمْ لِـمَا يُحْيِـيكُمْ } : أي للـحرب الذي أعزّكم الله بها بعد الذلّ ، وقوّاكم بعد الضعف ، ومنعكم بها من عدوّكم بعد القهر منهم لكم . وأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب ، قول من قال : معناه : استـجيبوا لله وللرسول بـالطاعة إذا دعاكم الرسول لِـما يحيـيكم من الـحقّ . وذلك أن ذلك إذا كان معناه كان داخلاً فـيه الأمر بإجابتهم لقتال العدوّ والـجهاد ، والإجابة إذا دعاكم إلـى حكم القرآن ، وفـي الإجابة إلـى كلّ ذلك حياة الـمـجيب . أما فـي الدنـيا ، فـيقال : الذكر الـجميـل ، وذلك له فـيه حياة . وأما فـي الآخرة ، فحياة الأبد فـي الـجنان والـخـلود فـيها . وأما قول من قال : معناه الإسلام ، فقول لا معنى له لأن الله قد وصفهم بـالإيـمان بقوله : { يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَـجِيبُوا لِلّهِ وللرَّسُولِ إذَا دَعاكُمْ لِـمَا يُحْيِـيكُمْ } فلا وجه لأن يقال للـمؤمن استـجب لله وللرسول إذا دعاك إلـى الإسلام والإيـمان . وبعد : ففـيـما : حدثنا أحمد بن الـمقدام العجلـي ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، قال : ثنا روح بن القاسم ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبـيه ، عن أبـي هريرة ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم علـى أبـيّ وهو يصلـي ، فدعاه : " أي أبـيّ " فـالتفت إلـيه أبـيّ ، ولـم يجبه . ثم إن أبـيًّا خفف الصلاة ، ثم انصرف إلـى النبـيّ صلى الله عليه وسلم فقال : السلام علـيك أي رسول الله قال : " وَعَلَـيْكَ ما مَنَعَكَ إذْ دَعَوْتُكَ أنْ تُـجِيبَنِـي ؟ " قال : يا رسول الله كنت أصلـي . قال : " أفَلَـمْ تَـجِدْ فِـيـما أُوحِيَ إلـيّ { اسْتَـجُيبُوا لِلّهِ وللرَّسُولِ إذَا دَعاكُمْ لِـمَا يُحْيِـيكُمْ } ؟ " قال : بلـى يا رسول الله ، لا أعود . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا خالد بن مخـلد ، عن مـحمد بن جعفر ، عن العلاء ، عن أبـيه ، عن أبـي هريرة ، قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم علـى أبـيّ وهو قائم يصلـي ، فصرخ به ، فلـم يجبه ، ثم جاء فقال : " يا أبـيّ ما منعك أن تـجيبنـي إذ دعوتك ، ألـيس الله يقول { يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَـجِيبُوا لِلّهِ وللرَّسُولِ إذَا دَعاكُمْ لِـمَا يُحْيِـيكُمْ } ؟ " قال أبـيّ : لا جرم يا رسول الله ، لا تدعونـي إلاَّ أجبت ، وإن كنت أصلـي . ما يبـين عن أن الـمعنـيّ بـالآية هم الذين يدعوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلـى ما فـيه حياتهم بإجابتهم إلـيه من الـحقّ بعد إسلامهم ، لأن أبـيًّا لا شكّ أنه كان مسلـما فـي الوقت الذي قال له النبـيّ صلى الله عليه وسلم ما ذكرنا فـي هذين الـخبرين . القول فـي تأويـل قوله تعالـى : { وَاعْلَـمُوا أنَّ اللّهَ يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ وأنَّهُ إلَـيْه تُـحْشَرُونَ } . اختلف أهل التأويـل فـي تأويـل ذلك ، فقال بعضهم : معناه : يحول بـين الكافر والإيـمان وبـين الـمؤمن والكفر . ذكر من قال ذلك : حدثنا مـحمد بن بشار ، قال : ثنا مـحمد بن جعفر ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفـيان ، عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله الرازي ، عن سعيد بن جبـير : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : بـين الكافر أن يؤمن ، وبـين الـمؤمن أن يكفر . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا وكيع ، وحدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبو أحمد ، قالا : ثنا سفـيان ، وحدثنا الـحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : ثنا الثوري ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن عبد الله الرازي ، عن سعيد بن جبـير ، بنـحوه . حدثنـي أبو زائدة زكريا بن أبـي زائدة ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن سفـيان ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن عبد الله ، عن سعيد بن جبـير ، مثله . حدثنـي أبو السائب وابن وكيع ، قالا : ثنا أبو معاوية ، عن الـمنهال ، عن سعيد بن جبـير : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : يحول بـين الـمؤمن وبـين الكفر ، وبـين الكافر وبـين الإيـمان . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا مـحمد بن فضيـل ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن عبد الله الرازي ، عن سعيد بن جبـير ، عن ابن عبـاس : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } يحول بـين الكافر والإيـمان وطاعة الله . قال : ثنا حفص ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبـير ، عن ابن عبـاس : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : يحول بـين الـمؤمن والكفر ، وبـين الكافر والإيـمان . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا عبـيد بن سلـيـمان ، وعبد العزيز بن أبـي روّاد ، عن الضحاك ، فـي قوله : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : يحول بـين الكافر وطاعته ، وبـين الـمؤمن ومعصيته . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبو أسامة ، عن أبـي روق ، عن الضحاك بن مزاحم ، بنـحوه . قال : ثنا الـمـحاربـي ، عن جويبر ، عن الضحاك ، قال : يحول بـين الـمرء وبـين أن يكفر ، وبـين الكافر وبـين أن يؤمن . حدثنا الـحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : ثنا عبد العزيز بن أبـي روّاد ، عن الضحاك بن مزاحم { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : يحول بـين الكافر وبـين طاعة الله ، وبـين الـمؤمن ومعصية الله . حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أبو أحمد الزبـيري ، قال : ثنا بن أبـي روّاد ، عن الضحاك ، نـحوه . وحُدثت عن الـحسين بن الفرج ، قال : سمعت أبـا معاذ يقول : ثنا عبـيد بن سلـيـمان ، قال : سمعت الضحاك بن مزاحم ، يقول : فذكر نـحوه . حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا الـحجاج بن منهال ، قال : ثنا الـمعتـمر بن سلـيـمان ، قال : سمعت عبد العزيز بن أبـي روّاد يحدّث عن الضحاك بن مزاحم ، فـي قوله : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : يحول بـين الـمؤمن ومعصيته . حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا أبو صالـح ، قال : ثنـي معاوية ، عن علـيّ ، عن ابن عبـاس : { وَاعْلَـمُوا أنَّ اللّهَ يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } يقول : يحول بـين الـمؤمن وبـين الكفر ، ويحول بـين الكافر وبـين الإيـمان . حدثنـي مـحمد بن سعد ، قال : ثنـي أبـي ، قال : ثنـي عمي ، قال : ثنـي أبـي ، عن أبـيه ، عن ابن عبـاس : { وَاعْلَـمُوا أنَّ اللّهَ يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } يقول : يحول بـين الكافر وبـين طاعته ، ويحول بـين الـمؤمن وبـين معصيته . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا الـمـحاربـي ، عن لـيث ، عن مـجاهد : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : يحول بـين الـمؤمن وبـين الكفر ، وبـين الكافر وبـين الإيـمان . قال : ثنا أبـي ، عن ابن أبـي روّاد ، عن الضحاك : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } يقول : يحول بـين الكافر وبـين طاعته ، وبـين الـمؤمن وبـين معصيته . قال : ثنا إسحاق بن إسماعيـل ، عن يعقوب القمي ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبـير : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } يحول بـين الـمؤمن والـمعاصي ، وبـين الكافر والإيـمان . قال : ثنا عبـيدة ، عن إسماعيـل ، عن أبـي صالـح : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : يحول بـينه وبـين الـمعاصي . وقال آخرون : بل معنى ذلك : يحول بـين الـمرء وعقله ، فلا يدري ما يعمل . ذكر من قال ذلك : حدثنا عبـيد الله بن مـحمد الفريابـي ، قال : ثنا عبد الـمـجيد ، عن ابن جريج ، عن مـجاهد ، قوله : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : يحول بـين الـمرء وعقله . حدثنا مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } حتـى يتركه لا يعقل . حدثنا الـمثنى ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، مثله . حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، عن ورقاء ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، فـي قوله : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : هي يحول بـين الـمرء وقلبه حتـى يتركه لا يعقل . حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا معقل بن عبـيد الله ، عن حميد ، عن مـجاهد : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : إذا حال بـينك وبـين قلبك كيف تعمل . قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا شريك ، عن خصيف ، عن مـجاهد : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : يحول بـين قلب الكافر ، وأن يعمل خيراً . وقال آخرون : معناه يحول بـين الـمرء وقلبه أن يقدر علـى إيـمان أو كفر إلاَّ بإذنه . ذكر من قال ذلك : حدثنـي مـحمد بن الـحسين ، قال : ثنا أحمد بن مفضل ، قال : ثنا أسبـاط ، عن السديّ : { وَاعْلَـمُوا أنَّ اللّهَ يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : يحول بـين الإنسان وقلبه ، فلا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر إلاَّ بإذنه . وقال آخرون : معنى ذلك أنه قريب من قلبه لا يخفـى علـيه شيء أظهره أو أسرّه . ذكر من قال ذلك : حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى ، قال : ثنا مـحمد بن ثور ، قال : ثنا معمر ، عن قتادة ، فـي قوله : { يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } قال : هي كقوله أقْرَبُ إلَـيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ . وأولـى الأقوال بـالصواب عندي فـي ذلك أن يقال : إن ذلك خبر من الله عزّ وجلّ أنه أملك لقلوب عبـاده منهم ، وإنه يحول بـينهم وبـينها إذا شاء ، حتـى لا يقدر ذو قلب أن يدرك به شيئاً من إيـمان أو كفر ، أو أن يعي به شيئاً ، أو أن يفهم إلاَّ بإذنه ومشيئته . وذلك أن الـحول بـين الشيء والشيء إنـما هو الـحجز بـينهما ، وإذا حجز جلّ ثناؤه بـين عبد وقلبه فـي شيء أن يدركه أو يفهمه ، لـم يكن للعبد إلـى إدراك ما قد منع الله قلبه إدراكه سبـيـل ، وإذا كان ذلك معناه ، دخـل فـي ذلك قول من قال : يحول بـين الـمؤمن والكفر وبـين الكافر والإيـمان ، وقول من قال : يحول بـينه وبـين عقله ، وقول من قال : يحول بـينه وبـين قلبه حتـى لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر إلاَّ بإذنه لأن الله عزّ وجلّ إذا حال بـين عبد وقلبه ، لـم يفهم العبد بقلبه الذي قد حيـل بـينه وبـينه ما منع إدراكه به علـى ما بـينت . غير أنه ينبغي أن يقال : إن الله عمّ بقوله : { وَاعْلَـمُوا أنَّ اللّهَ يَحُولُ بـينَ الـمَرْءِ وَقَلْبِهِ } الـخبر عن أنه يحول بـين العبد وقلبه ، ولـم يخصص من الـمعانـي التـي ذكرنا شيئاً دون شيء ، والكلام مـحتـمل كلّ هذه الـمعانـي ، فـالـخبر علـى العموم حتـى يخصه ما يجب التسلـيـم له . وأما قوله : { وأنَّهُ إلَـيْهِ تُـحْشَرُونَ } فإن معناه : واعلـموا أيها الـمؤمنون أيضاً مع العلـم بأن الله يحول بـين الـمرء وقلبه ، أن الله الذي يقدر علـى قلوبكم ، وهو أملك بها منكم ، إلـيه مصيركم ومرجعكم فـي القـيامة ، فـيوفـيكم جزاء أعمالكم ، الـمـحسن منكم بإحسانه والـمسيء بإساءته ، فـاتقوه وراقبوه فـيـما أمركم ونهاكم هو ورسوله أن تضيعوه ، وأن لا تستـجيبوا لرسوله إذا دعاكم لـما يحيـيكم ، فـيوجب ذلك سخطه ، وتستـحقوا به ألـيـم عذابه حين تـحشرون إلـيه .