Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 91, Ayat: 9-15)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاها } يقول : قد أفلح من زكَّى اللّهُ نفسه ، فكَّثر تطهيرها من الكفر والمعاصي ، وأصلحها بالصالحات من الأعمال . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس { قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاها } يقول : قد أفلح من زكَّى اللّهُ نفسَه . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مَهْران ، عن سفيان ، عن خَصِيف ، عن مجاهد وسعيد بن جُبير وعكرِمة : { قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاها } قالوا : من أصلحها . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن خصيف ، عن مجاهد وسعيد بن جُبير ، ولم يذكر عكرِمة . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاها } من عمل خيراً زكَّاها بطاعة الله . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة { قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاها } قال : قد أفلح من زكَّى نفسَه بعمل صالح . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاها } يقول : قد أفلح من زكى اللّهُ نفسَه . وهذا هو موضع القسم ، كما : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : قد وقع القسم ها هنا { قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاها } . وقد ذكرتُ ما تقول أهل العربية في ذلك فيما مضى من نظائره قبلُ . وقوله : { وَقَدْ خاب مَنْ دَسَّاها } يقول تعالى ذكره : وقد خاب في طِلبته ، فلم يُدرك ما طلب والتمس لنفسه من الصلاح { مَنْ دسَّاهَا } يعني : من دَسَّس الله نفسه فأحْملها ، ووضع منها ، بخُذلانه إياها عن الهدى حتى ركب المعاصِيَ ، وترك طاعة الله . وقيل : دسَّاها وهي دَسَّسها ، فقُلبت إحدى سيناتها ياء ، كما قال العجَّاج : @ تَقَضِّيَ الْبازِي إذا البازِي كَسَرْ @@ يريد : تَقَضُّض . وتظنَّيت هذا الأمر ، بمعنى : تظننت ، والعرب تفعل ذلك كثيراً ، فتبدل في الحرف المشدّد بعضَ حروفه ، ياء أحياناً ، وواواً أحياناً ومنه قول الآخر : @ يَذْهَبُ بِي فِي الشِّعْرِ كُلَّ فَنَّ حتى يَرُدَّ عَنِّي التَظَنِّي @@ يريد : التظنن : وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس { وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها } يقول : وقد خاب من دَسَّى الله نُفسَه فأضلَّه . حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : { وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها } يعني : تكذيبها . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن خَصِيف ، عن مجاهد وسعيد بن جُبير { وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها } قال أحدهما : أغواها ، وقال الآخر : أضلَّها . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن خَصِيف ، عن مجاهد { وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها } قال : أضلها ، وقال سعيد : من أغواها . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { مَنْ دَسَّاها } قال : أغواها . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها } قال : أثَّمها وأفجرها . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، مثله . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وَقَدْ خابَ } يقول : وقد خاب من دَسَّى اللّهُ نَفسَه . وقوله : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاها } يقول : كذّبت ثمود بطغيانها ، يعني : بعذابها الذي وعدهموه صالح عليه السلام ، فكان ذلك العذاب طاغياً طغى عليهم ، كما قال جلّ ثناؤه : { فأمَّا ثَمُودُ فأُهْلِكُوا بالطَّاغيَة } . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ، وإن كان فيه اختلاف بين أهل التأويل . ذكر من قال القول الذي قلنا في ذلك : حدثني سعيد بن عمرو السَّكونيّ ، قال : ثنا الوليد بن سَلَمة الفِلَسْطِينيّ ، قال : ثني يزيد بن سمرة المَذحِجيّ عن عطاء الخُراسانيّ ، عن ابن عباس ، في قول الله : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بطَغْوَاها } قال : اسم العذاب الذي جاءها ، الطَّغْوَى ، فقال : كذّبت ثمود بعذابها . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بطَغْوَاها } : أي بالطغيان . وقال آخرون : كذّبت ثمود بمعصيتهم الله . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاها } قال : معصيتها . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاها } قال : بطغيانهم وبمعصيتهم . وقال آخرون : بل معنى ذلك بأجمعها . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يحيى بن أيوب وابن لَهِيعة ، عن عُمارة بن غزية ، عن محمد بن رفاعة القُرَظِيّ ، عن محمد بن كعب ، أنه قال : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاها } قال : بأجمعها . حدثني ابن عبد الرحيم الَبْرِقيّ ، قال : ثنا ابن أبي مَرْيم ، قال : أخبرني يحيى بن أيوب ، قال : ثني عُمارة بن غزية ، عن محمد بن رفاعة القُرَظِيّ ، عن محمد بن كعب ، مثله . وقيل { طَغْوَاها } بمعنى : طغيانهم ، وهما مصدران ، للتوفيق بين رؤوس الآي ، إذ كانت الَّطْغَوى أشبه بسائر رؤوس الآيات في هذه السورة ، وذلك نظير قوله : { وآخِرُ دَعْوَاهُمْ } بمعنى : وآخر دعائهم . وقوله : { إذِ انْبَعَثَ أشْقاها } يقول : إذ ثار أشقى ثمود ، وهو قُدَار بن سالف ، كما : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا الطُّفاويّ ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عبد الله بن زَمَعة ، قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر في خطبته الناقة ، والذي عَقَرها ، فقال : " إذِ انْبَعَثَ أشْقاها : انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عارِمٌ ، مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ ، مِثْلُ أبي زَمَعَة " حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله : { إذِ انْبَعَثَ أشْقاها } يعني أُحَيْمِرَ ثَمود . وقوله : { فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللّهِ } يعني بذلك جَلّ ثناؤه : صالحاً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لثمود صَالحٌ : { ناقَةَ اللّهِ وَسُقْياها } احذَروا ناقة الله وسُقياها ، وإنما حذّرهم سُقيَا الناقة ، لأنه كان تقدّم إليهم عن أمر الله ، أن للناقة شِرَب يوم ، ولهم شِرْب يومٍ آخر ، غير يوم الناقة ، على ما قد بيَّنت فيما مضى قبل ، وكما : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللّهِ ناقَةَ اللّهِ وسُقْياها } قَسْم الله الذي قسم لها من هذا الماء . وقوله : { فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها } يقول : فكذّبوا صالحاً في خبره الذي أخبرهم به ، من أن الله الذي جعل شِرْبَ الناقة يوماً ، ولهم شربُ يوم معلوم ، وأن اللّهُ يحِلّ بهم نقمته ، إن هم عقروها ، كما وصفهم جلّ ثناؤه فقال : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقَارِعَةِ } ، وقد يحتمل أن يكون التكذيب بالعقْر . وإذا كان ذلك كذلك ، جاز تقديم التكذيب قبل العقر ، والعقر قبل التكذيب ، وذلك أن كلّ فعل وقع عن سبب حسن ابتداؤه قبل السبب وبعده ، كقول القائل : أعطيت فأحسنت ، وأحسنت فأعطيت ، لأن الإعطاء : هو الإحسان ، ومن الإحسان الإعطاء ، وكذلك لو كان العَقْر هو سبب التكذيب ، جاز تقديم أيّ ذلك شاء المتكلم . وقد زعم بعضهم أن قوله : { فَكَذَّبُوهُ } كلمة مكتفية بنفسها ، وأن قوله : { فَعَقَرُوها } جواب لقوله : { إذِ انْبَعَث أشْقاها } كأنه قيل : إذ انبعث أشقاها فعقرها ، فقال : وكيف ؟ قيل { فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها } وقد كان القوم قبل قتل الناقة مُسَلّمين ، لها شرب يوم ، ولهم شرب يوم آخر . قيل : جاء الخبر أنهم بعد تسليمهم ذلك ، أجمعوا على منعها الشربَ ، ورضُوا بقتلها ، وعن رضا جميعهم قَتَلها قاتِلُها ، وعَقَرها مَنْ عقرها ولذلك نُسب التكذيب والعقر إلى جميعهم ، فقال جلّ ثناؤه : { فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها } . وقوله : { فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها } يقول تعالى ذكره : فدمَّر عليهم ربهم بذنبهم ذلك ، وكفَّرهم به ، وتكذيبهم رسوله صالحاً ، وعَقْرهم ناقته { فَسَوَّاها } يقول : فَسوّى الدمدمة عليهم جميعهم ، فلم يُفْلِت منهم أحد ، كما : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها } ذُكر لنا أن أحيمرَ ثمود أبى أن يعقِرَها ، حتى بايعه صغيرُهم وكبيرُهم ، وذَكَرُهم وأنثاهم ، فلما اشترك القومُ في عَقْرها دمدم الله عليهم بذنبهم فسوّاها . حدثني بشر بن آدم ، قال : ثنا قُتيبة ، قال : ثنا أبو هلال ، قال : سمعت الحسن يقول : لما عقروا الناقةَ طلبوا فَصِيلَها ، فصار في قارة الجبل ، فقطع اللّهُ قلوبَهم . وقوله : { وَلا يَخافُ عقْباها } اختلف أهل التأويل في معنى ذلك ، فقال بعضهم : معناه : لا يخاف تبعة دَمْدمته عليهم . ذكر من قال ذلك : حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : { وَلا يَخافُ عُقْباها } قال : لا يخاف اللّهُ من أحد تَبِعَةً . حدثني إبراهيم بن المستمرّ ، قال : ثنا عثمان بن عمرو ، قال : ثنا عمر بن مرثد ، عن الحسن ، في قوله : وَلا يَخاف عُقْباها قال : ذاك ربنا تبارك وتعالى ، لا يخاف تبعةً مما صنع بهم . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا وكيع ، عن عمرو بن منبه ، هكذا هو في كتابي ، سمعت الحسن قرأ : { وَلا يَخافُ عُقْباها } قال : ذلك الربّ صنع ذلك بهم ، ولم يخف تبعةً . حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن عُلَية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله : { وَلا يَخاف عُقْباها } قال : لا يخاف تبعتهم . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { وَلا يَخافُ عُقْباها } يقول : لا يخاف أن يُتْبَعَ بشيء مما صَنعَ بهم . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { وَلا يَخافُ عُقْباها } قال محمد بن عمرو في حديثه ، قال : الله { لا يَخافُ عُقْباها } . وقال الحارث في حديثه : الله لا يخاف عقباها . حدثني محمد بن سنان ، قال : ثنا يعقوب ، قال : ثنا رزين بن إبراهيم ، عن أبي سليمان ، قال : سمعت بكر بن عبد الله المُزَنيّ يقول في قوله : { وَلا يَخافُ عُقْباها } قال : لا يخاف الله التبعةَ . وقال آخرون : بل معنى ذلك : ولم يخف الذي عقرها عقباها : أي عُقبى فَعْلَتِهِ التي فعل . ذكر من قال ذلك : حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا جابر بن نوح ، قال : ثنا أبو رَوْق ، قال : ثنا الضحاك { وَلا يَخافُ عُقْباها } قال : لم يَخَفِ الذي عقرها عقباها . حدثنا ابن حُميد ، قال : ثنا مِهْران ، عن سفيان ، عن السُّدِّيّ : { وَلا يَخافُ عُقْباها } قال : لم يخف الذي عقرها عقباها . حدثنا ابن حُميد ، قال : ثنا مِهْران ، عن سفيان ، عن السديّ { وَلا يَخافُ عُقْباها } قال : الذي لا يخاف الذي صنع ، عُقْبَى ما صنع . واختلفت القرّاء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قرّاء الحجاز والشام : « فَلا يَخافُ عُقْباها » بالفاء ، وكذلك ذلك في مصاحفهم ، وقرأته عامة قرّاء العراق في المِصْرين بالواو { وَلا يَخاف عُقْباها } وكذلك هو في مصاحفهم . والصواب من القول في ذلك : أنهما قراءتان معروفتان ، غير مختلفي المعنى ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب . واختلفت القرّاء في إمالة ما كان من ذوات الواو في هذه السورة وغيرها ، كقوله : { وَالقَمَرِ إذَا تَلاها } { وَما طَحاها } ونحو ذلك ، فكان يفتح ذلك كلَّه عامةُ قرّاء الكوفة ، ويُميلون ما كان من ذوات الياء ، غير عاصم والكسائي ، فإن عاصماً كان يفتح جميعَ ذلك ، ما كان منه من ذوات الواو وذوات الياء ، لا يُضْجِعُ منه شيئاً . وكان الكسائي يكسر ذلك كلَّه . وكان أبو عمرو ينظر إلى اتساق رؤوس الآي ، فإن كانت متسقة على شيء واحد ، أمال جميعَها . وأما عامة قرّاء المدينة ، فإنهم لا يميلون شيئاً من ذلك الإمالة الشديدة ، ولا يفتحونه الفتحَ الشديد ، ولكن بين ذلك وأفصح ذلك وأحسنه : أن ينظر إلى ابتداء السورة ، فإن كانت رؤوسها بالياء ، أُجْريَ جميعُها بالإمالة غير الفاحشة ، وإن كانت رؤوسها بالواو ، فتحت وجرى جميعها بالفتح غير الفاحش ، وإذا انفرد نوع من ذلك في موضع ، أميل ذوات الياء الإمالة المعتدلة ، وفتح ذوات الواو الفتح المتوسِّط ، وإن أُميلت هذه ، وفُتحت هذه لم يكن لحناً ، غير أن الفصيح من الكلام هو الذي وصفنا صفته .